مولود بوفلجة - جديد انفو
بالأمس القريب كان المدرب المغربي بادو الزاكي مطلبا شعبيا لجل المغاربة ،خاصة منهم المولعون بحب "الجلدة المستديرة".و كان المدرب الوطني مطلبا توحد حوله العادي و البادي ،عامة الشعب و الصحافة بكل مشاربها و توجهاتها فذكرونا بانجازات الرجل و حنكته ووطنيته و تاريخه الحافل لاعبا و مدربا و هللوا بأنه مخلص كرة القدم الوطنية من اخفاقاتها المتوالية ..
واليوم انقلب الكل على الرجل أي منقلب و أصبح الكل عارفا بالكرة و تكتيكها و خططها و تحقق مرة أخرى الإجماع الوطني الدي لا يتحقق إلا في الكرة ،لكن هده المرة على أن الزاكي لا يفقه شيئا في اللعبة و على أنه لا يمتلك رؤية و لا خطة و لا إرادة و لا جدية و أضحى المدرب محمد فاخر بين ليلة وضحاها داهية و خبيرا في كرة القدم و في صنع فريق محليين لا يشق له غبار و نسوا أو تناسوا كيف تحامل عليه الجميع في الماضي و كان محط انتقاد الجميع لخططه و تاكتيكاته و خلقته حتى.
فويل لمن تحامل عليه "مثقوبو الذاكرة" و شنوا عليه حربهم وويل لمن استكان لمديحهم و اطرائهم لأنهم سينقلبون عليه عند أول هفوة أو عثرة و يمسحوا كل تاريخه في لحظة اندفاع و غضب..
و لو حدث و أفلح الزاكي و تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم و هو أمر ممكن التحقق فعلا فإنه سيصبح مرة أخرى في عيون كل هؤلاء بطلا قوميا و فاتحا عظيما و سيرفعونه على الأكتاف و سيجتهد المحللون الرياضيون في بلاطوهات الإدعة والتلفزة وفي بلاظوهات المقاهي في شرح خططه و عبقريته و تفرده. دلك لأنهم يستدرون مثل استدارة الكرة و دورانها لنصرة الرابح دائما.