محمد البودالي

قالت مذيعة قناة فرانس 24 الفرنسية، في برنامج قبل قليل، إن جهاز الاستخبارات المغربية، أرسل وفدا من المسؤولين إلى فرنسا، وعدد من دول أوربا، للمشاركة في التحقيقات الجارية بعد اعتداءات الجمعة بباريس.

وأوضحت المذيعة، أن حضور الاستخبارات المغربية ومشاركتها، غير من مسار الأمور، وأعطى للتحقيقات الجارية زخما آخر، ما ساعد الاستخبارات الفرنسية في التوصل إلى الإرهابيين المطلوبين، وإحباط المخططات الإجرامية التي كانوا قد خططوا لها، ومنها تحويل فرنسا إلى حمام دم.

واعتبرت المذيعة أن حضور الاستخبارات المغربية كان حاسما في كشف لغز اعتداءات باريس، والتوصل إلى الإرهابيين المتحصنين داخل منزل، حيث انفجرت امرأة انتحارية بحزام ناسف، وقتل معها اثنان من الإرهابيين، واعتقال آخرين، وإصابة ثلاثة أمنيين. وكانت عدة مصادر إعلامية صباح اليوم الأربعاء، قد أكدت على أنالمخابرات المغربية قدمت لفرنسا معلومات ”ثمينة“ كشفت ألغاز هجمات باريس.

وقالت نفس المصادر إن أجهزة الاستخبارات المغربية هي التي ساعدت نظيرتها الفرنسية في التعرف إلى الإرهابي عبد السلام صلاح، الذي استطاع الهرب من الأراضي الفرنسية مباشرة بعد تنفيذ هجمات باريس التي قُتل فيها شقيقه إبراهيم الذي فّجر نفسه أمام حانة «كونتوار فولتير»، لكنه لم يقتل سوى نفسه.

وفي التفاصيل التي نشرتها «الحياة» اللندنية، فإن الأجهزة الأمنية المغربية طلبت من نظيرتها الفرنسية، مباشرة بعد وقوع العمليات الإرهابية ليلة الجمعة، الاهتمام بإمكانية أن يكون منفذو الهجمات جاؤوا من بلجيكا، وتحديداً من حي مولانبيك في ضواحي بروكسيل، حيث تنشط بكثافة جماعات معروفة بتشددها.

ويوم السبت، بعث جهاز الاستخبارات المغربي ببرقية لنظيره الفرنسي يخبره فيها بمعلومة تؤكد عبور عبد السلام صالح الحدود البرية البلجيكية في اتجاه فرنسا يوم الجمعة، وعودته إلى الأراضي البلجيكية يوم السبت، أي غداة تنفيذ العمليات الإرهابية.

 

 

المصدر: كواليس اليوم