جديد انفو/ متابعة

 أقدم مجموعة من "الحراقة" من ضمنهم خمسة مغاربة على خياطة أفواههم بمركز "بوينتي غاليريا" لاحتجاز المهاجرين السريين بالعاصمة الإيطالية روما، احتجاجا على أوضاعهم المزرية وغير الإنسانية داخل ذات المركز.
 
و تناقلت وسائل الاعلام الايطالية على نطاق واسع الحركة الاحتجاجية للمهاجرين السريين الذين  استعرضوا من فصول المعاناة اليومية المسترسلة داخل المركز الاداري التابع للسلطات الايطالية و شبهوها بحياة الحيوانات .
 
وجاءت طريقة الاحتجاج الجديدة "للحراقة" من أصل تونسي ومغربي قبل أن ينضم اليهم محتجزون من جنسيات مغاربية و إفريقية أخرى على خلفية استمرار عملية الاحتجاز داخل المركز المستمرة منذ شهور، دون إخلاء سبيلهم ولا ترحيلهم إلى بلدانهم، وسط معاناة غير مسبوقة داخل هذا المركز الأشبه بـ "المعتقلات النازية " على حد وصف منظمات حقوقية إيطالية.
 
وقام "الحراقة" المحتجون بخياطة أفواههم بالخيط مستعملين الإبر تعبيرا منهم عن الوضع غير الإنساني الذي يعيشونه داخل ذات المركز سيء السمعة، في مشهد حرك كل العالم بخصوص أوضاع المهاجرين في إيطاليا، بعد أيام قليلة فقط عن تسرب فيديو يصور تعرية المحتجزين بنفس المركز وإجبارهم على خلع ملابسهم أمام الملإ ورشهم بالمبيدات كالحشرات.
 
وتثير معالجة ملف الهجرة في ايطاليا جدلا حادا لا سيما بعد اتهام هذا البلد في الايام الاخيرة في بروكسل بسبب الظروف المهينة التي يجبر المهاجرون السريون على عيشها في مركز استقبال مؤقت في جزيرة لامبيدوزا.
 
وقد نددت المفوضة الاوروبية للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم  بصور لامبيدوزا غير المقبولة ، فيما شبهت رئيسة بلدية الجزيرة جوزي نيكوليتي المركز ب معسكر اعتقال .
 
وكان النائب من الحزب الديموقراطي (يساري) خالد شوقي وهو من اصل مغربي قد بادر الأحد الماضي بخطوة  رمزية  و حجز نفسه  في المركز المكتظ في لامبيدوزا، مؤكدا أنه سيبقى فيه طالما لم ينقل المهاجرون الموجودون فيه منذ اشهر الى مكان آخر.