جمال أمدوري
أثار تغييب جهة درعة تافيلالت من ميزانية وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، استياء وتدمر مجموعة من الفاعلين المدنيين والسياسيين بالجهة، بعد أن اتضح لهم أن جهتهم درعة تافيلالت غير معنية بالمؤسسات الجامعية التي سترى النور برسم ميزانية 2016.
وكشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالبرلمان، عن عزم وزارته إنشاء 16 مؤسسة جامعية جديدة بعدد من جهات المملكة، حسب ما جاء في ميزانية المرصودة لوزارة الداودي في 2016 والتي قدرت بـ 9 ملايير درهم و892 مليونا و500 ألف درهم.
وعبرت مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية بجهة درعة تافيلالت عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبها من الخطوة التي قام بها الداودي حيث اعتبروها إقصاء من وزارته لهذه الجهة الفتية، والتي يحتاج ساكنتها إلى وحدات جامعية تقي أبناءها ويلات التنقل إلى مدن بعيدة.
ويرى بعض المهتمين للشأن الجهوي أن سبب عدم برمجة وحدة جامعة بجهة درعة تافيلالت يرجع بالأساس إلى انعدام الوعاء العقاري المناسب لبناء قطب جامعي بالجهة، وأنه سيتم تدارك الأمر في ميزانية الوزارة برسم سنة 2017.
يذكر أن الميزانية المرصودة لوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في سنة 2016، ستساهم في بناء ثلاثة مؤسسات جامعية للطب وهي كلية الطب بأكادير، وكلية الطب بطنجة، وأخرى بمدينة بني ملال، كما سيتم إنشاء معهد علوم الرياضة بسطات، والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية بفاس، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، وكذا المركب الجامعي تامنصورت بمراكش، إلى جانب قطب تكنولوجي بتامسنا، وقطب تقني بوجدة وإنشاء كلية للعلوم الشرعية بالسمارة.
وللإشارة فالوزارة قد أعلنت من قبل أن هناك مشاريع قيد الدراسة تهم إنشاء كليات القانون والعلوم الشرعية بكل من فكيك، تارودانت وطانطان.
المصدر: لومكون