محسن الاكرمين / متابعة لأهم ما تداولته الصحف المغربية ليوم الثلاثاء
اليوم " الثلاثاء " نستهل متابعتنا لأبرز عنوان تطرقت اليه الصحف الوطنية ، البداية من جريدة " رسالة الأمة" حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي حل أول أمس الأحد ضيفا على القناة الثانية في إطار حق الرد الذي منحته له الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على ما جاء في تصريحات سابقة لعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، قال إن ابن كيران لم يرق إلى مستوى رجل دول وإن اجتماعات الأغلبية السابقة كان يطغى عليها فكره الأحادي.
اما جريدة " الخبر "فقد نقلت ان : حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، خير عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، بين محاربة الفساد بشكل جدي، كما جاء في برنامج حزبه وبرنامج الأغلبية الحكومية الذي يعد تعاقدا مع الشعب المغربي، أو الارتكان إلى الصمت، كي تمر العواصف، أو تقديم الاستقالة، بدلا من توزيع الاتهامات على قيادات أحزاب المعارضة بأنها فاسدة ...
فيما " العلم" لسان حال حزب الاستقلال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يقول: رئيس الحكومة باع الوهم للمغاربة وفشل في محاربة الفساد وهو مطالب بالرحيل، مشيرا في برنامج خاص على القناة الثانية في إطار حق الرد الذي خولته له الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى أن "رئيس الحكومة مخير بين العمل لمحاربة الفساد في البلاد كما جاء في برنامج حزبه، أو أن يصمت، أو يقدم استقالته"..
اما " صحيفة الناس" فقد اوردت ما قاله الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط "على ابن كيران تقديم استقالته إذا فشل في تطبيق برنامجه الحكومي" مضيفا، خلال مشاركته في برنامج خاص يتعلق بحق الرد بثته القناة الثانية أول أمس الأحد، أن الشارع يشهد "احتقانا خطيرا عكس ما يدعيه عبد الإله بن كيران، وذلك بسبب قرارات الحكومة".
جريدة " المساء" حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يقول: ابن كيران لا يرقى إلى مستوى رجل دولة وعليه الرحيل. شباط هاجم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، داعيا إياه إلى تقديم استقالته والرحيل إذا ما عجز عن محاربة الفساد. جاء ذلك خلال لقاء تلفزي على القناة الثانية أول أمس الأحد.
تعليق الموقع :
حلبة صراع صقور السياسة فسيحة وممتدة ، والضرب تحت الحزام مباح بين جميع المكونات السياسة المغربية ولا ينال فيه اللاعب الورقة الحمراء ... بوليميك عقيم انتقل بنا من المردودية السياسية لتدبير دواليب السلطة التنفيذية لخدمة المواطن ، الى الخلافات الشخصية والمذهبية المقيتة بين الامناء ...
لا ألوم أمناء الاحزاب في التنابز بالألفاظ فهي عادة ورثناها منذ الاستقلال ،وإنما اللوم عليهم في ترك هموم المواطنين والانشغال بالسفسطائية السياسية التي لا تسد رمق جوع من عبر بصوته لصالحهم في الانتخابات ... اللوم عليهم في تأجيل مطمح الاصلاح عبر تنزيل سليم للدستور ... في جعل المواطن المغربي مغيب في تفكيرهم الاني والانشغال بالكراسي الوزارية حتى ولو بالمال .... انها معادلة اخفاقنا في الاصلاح وتوطين البدائل ، ثم نتطاحن بحرب الاقوال والتسفيه ...
الحكومية الحالية فتحت عدة جبهات قتالية ، وعدتها السلاحية هي تدبير الازمة خانقة ... لا نختلف في ضغط الازمة بحوافرها على المواطن المغربي الشعبي ... حتى باتت الشكوى تسكننا جميعا وتجر الطبقة المتوسطة نحو الهاوية ،وتخرج بهم الى الشارع ... ، فظلم الزيادات المتوالية والبطالة والكفاف المعيشي استفحلت شدته علينا ،ى بينما امناء احزابنا يجادلون في امور مذهبية وسياسية نحن " الشعب " في غنى عنها ...
فالوطنية الحقة من حيث التطبيق تستوجب منا التضامن والتآخي بما ورد في فصول الدستور ... وخير التضحية هي من اغنياء الوطن ...هي من سياسي الوطن ... هي من برلمانيي الامة ... فأجرة البرلمانيين السنوية (لسنة واحدة ) كافية لسد خصاص صندوق التقاعد ... فرض نسب التضامن الوطني على ثروات الاغنياء تسد ما سد الخبر في صندوق المقاصة ... هي علاجات كثيرة موجودة باكراهاتها السلطوية ، لكن تطبيقها ينحو بدرجة 180° نحو جيب المواطن البسيط والعادي ...