عبد المجيد بن عينوس - الريصاني / الريصاني
نظّم سكان مدينة مولاي علي الشريف (الريصاني) وقفة احتجاجية يومه الجمعة 18 دجنبر 2015 على الساعة 11 صباحا أمام المركز الصحي بالمدينة بسبب وفاة امرأة ومولودتها وهي في طريقها الى المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية وكذا تنديدا بالأوضاع الكارثية التي يعرفها القطاع الصحي بالمنطقة منذ أمد بعيد مُحملين الجهات المعنية كاملة المسؤولية رافعين شعارات صدحت بها حناجرهم من قبيل : اللي بغا الإنتحار إيجي لهاد السبيطار…ماسبيطارماوالو…هذا عيب هذا عار الصحة في خطر..حقوقي حقوقي..غيتونا غيتونا الوزارة زيزونا ..
احتجاجات جاءت نتيجة تردي الخدمات المقدمة من طرف المركز الصحي حيث عبّر المحتجون عن سخطهم من تواتر الفواجع والحوادث والهشاشة المزمنة صحيا بالمدينة وضعية تجعل المواطنين أمام خيار وحيد وأوحد وهو شد الرحال نحو عاصمة الإقليم الرشيدية والتي تبعد ب90 كيلومترا وما ينعكس ذلك على حياة المواطنين وجيوبهم خصوصا وأن أغلبهم فقراء..
وقفة احتجاجية حمَلت في طياتها رسائل لمن يهمهم أمر هذا الوطن وهؤلاء المواطنين علّهم يتلقوها بما تقتضيه من الجدية والحزم والاستجابة السريعة والآنية كونها تمُس أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة..
وتجدر الإشارة إلى أن خروج الساكنة اليوم ما هو إلا تعبير عن إرهاصات تشكّل وعي مجتمعي جديد مُطالب بالحقوق كاملة على قدم المساواة بين جميع المواطنين أسوة بمدن مجاورة غير بعيدة .
ومتابعة منها لاحتجاجات الساكنة اصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية بلاغا هذا نصه :
"يتابع فرع الرشيدية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق كبير وضعية المركز الصحي بالريصاني والوضع المزري الذي آلت إليه الخدمات الصحية به حيت تم تسجيل إلى حد الساعة ما يزيد على ثلات حالات من الوفيات الحوامل التي اضطررن لوضع حملهن بالمستوصف السالف الذكر وذلك بسبب الاهمال الذي تعرضن له والمعاملة الغير مهنية.. ، كانت آخرها المسماة قيد حياتها أسماء اسماعيلي علوي هي ومولودتها 13/12/2015 الشيء الذي اضطر الأسرة للانتفاض والدعوة لوقفة احتجاجية 18/12/2015 أمام المركز الصحي بالريصاني دعت فيها جميع الساكنة وكذا اطارات المجتمع المدني كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حاضرة وقد تبنت ملف الضحية بطلب من زوج المتوفاة ".





