محمد فكراوي
في سابقة فريدة من نوعها، رفض أساتذة فرعية المجموعة المدرسية تيفيرت نايت حمزة بإقليم أزيلال، العودة إلى حجرات الدرس بعد انقضاء العطلة المدرسية الأخيرة، معللين قرارهم بانعدام ظروف العمل نتيجة بحر القاذورات و الأزبال الذي تغرق فيه المؤسسة المذكورة.
قرار “الإضراب غير المعلن” الذي دخله الأساتذة مؤخرا، ردت عليه أمهات تلاميذ المركز القروي، التابع لقيادة تاكلفت، بتنظيم اعتصام عفوي، أمام المؤسسة التي يدرس بها 160 تلميذا، من مبدأ: “أميات و لن نرضى لأبنائنا نفس المصير…”، مطالبات بعدم إهذار حق أبنائهن في التمدرس، كما اقترحن على المسؤولين التربويين و المنتخبين أن يتولّين مهمة تنظيف الأقسام إن كان هذا يضمن عودة الأساتذة لمزاولة مهاهم التعليمية.
اقتراح سرعان ما ردت عليه الإدارة بالرفض، حسب مصادر جريدة “الأحداث المغربية” التي علقت على ذلك بالقول: “آشنو فيها زعما إيلا اتصل المدير بالنيابة و علمهم باللي خاص عمال نظافة و النيابة تتصل بالشركة و يكلفوا جوج أرامل بتنظيف الأقسام، غادي تنقى المؤسسة و غادي يكسب ثواب التكفل باليتامى حيت وفر ليهم مورد رزق بعرق جبين ديك السيدة، و ناخدوا من ميزانية المدرسة نديروا الانارة و الماء و الصباغة”.
كما نقلت ذات المصادر عن احد تلاميذ تيفيرت قوله: “مللنا من الكنس و التنظيف و طلاء الجدران ،منذ بداية السنة ، في انتظار حل لهذا المشكل، إلى أن أصبح الكنس مادة مقررة ضمن المواد التي نتعلمها.. صبرنا و لم نتذمر إلى أن غادر الأساتذة و رفضوا التدريس”.
بالمقابل أكدت مصادر من هيئة التدريس على استحالة التدريس في مثل هذه الظروف، مضيفة أن الاساتذة كانوا يتكلفون بتنظيف الفرعية منذ بداية السنة، و أنهم وضعوا شكاية و طلب لدى المدير بخصوص النظافة لكن مساعيهم تلك لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة، كما كشفت أيضا عن اضطرار الهيئة الى تقليص ساعة من حصص التلاميذ مساء بسبب حلول الظلام و القاعات لا تتوفر على انارة.





المصدر: احداث انفو