جديد انفو - متابعة

يسود نقاش في الجزائر حول مكان دفن جثمان الراحل حسين آيت أحمد أحد أبرز المعارضين الجزائريين ورئيس "جبهة القوى الاشتراكية"، الذي وافته المنية الأربعاء 23 دجنبر بمستشفى "لوزان" (سويسرا)، وذلك عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.

صحيفة "الشروق" الجزائرية، قالت : " يبدو أن الرجل سيدفن أين قضى حياته، فيما تضاربت معلومات حول وصية منه لمقربيه، بدفه في الجزائر، أو المغرب".

كما نقلت تصريحا سابقا للسكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو الذي قال منذ 11 شهر إن وضع الراحل الصحي مستقرا (حينها)، "ويستبعد نهائيا أن يدفن الرجل بالجزائر، ويكون قد أوصى بدفنه في لوزان حيث عاش طيلة حياته، وسط تضارب في الأخبار عن مكان دفنه خاصة وأن ابني الفقيد يستقران بالمملكة المغربية ."

أما صحيفة "الخبر" فنقلت هي الأخرى تصريحا الأربعاء 23 دجنبر عن المسؤول الأول عن الحزب، محمد نبو، الذي قال بحسب ما ذكرته الصحيفة، إن "آيت أحمد سيدفن في الجزائر”. ويفترض، بحسب مصادر مقربة من حزب الدا الحسين، أن ينقل جثمان الراحل الدا الحسين، الخميس إلى الجزائر.

من جانبها نقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، إعلانها أن "الدا الحسين" سيُدفن في الجزائر وليس في المغرب ولا في سويسرا، بحسب الصحيفة.

وجاء في بيان لجبهة القوى الاشتراكية "تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة صباح اليوم (الأربعاء 24 دجنبر 2015) بمستشفى لوزان القائد التاريخي للحركة الوطنية، وأحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد مؤسس ورئيس جبهة القوى الاشتراكية".

وكان حسين آيت أحمد ، الذي ولد سنة 1926 بولاية "تيزي وزو"، قد أسس بعد استقلال الجزائر في 1962 "حزب جبهة القوى الاشتراكية" دفاعا عن التعددية ومناهضة نظام الحزب الوحيد الذي كرسته "جبهة التحرير" التي أطلقت حملة تطهيرية ضد معارضيها.

وسيتم سنة بعد ذلك اعتقال آيت احمد والحكم عليه بالإعدام وسجنه بمعتقل "الحراش" الذي سيتمكن من الفرار منه سنة 1966 والتوجه إلى سويسرا ، حيث سيقرر عدم دخول البلاد التي لم يعد إليها إلا بعد انتفاضة أكتوبر 1988 التي قمعت بالنار والحديد.

وقد غادر المعارض الجزائري آيت أحمد الحياة السياسية منذ ربيع 2013 ليختار من جديد اللجوء الاختياري بسويسرا التي فارق بها الحياة .

المصدر: وكالات