زايد جرو- جديد انفو

مئات الحكايات ترويها ملامح وجوه متعبة من الناس بثقل الأيام التي أوجعتها تصريحات المسؤولين بتحسين الوضع الاجتماعي لمِهن لم يختاروها لأنفسهم، بل فرضتها عليهم صعوبات الحياة من أجل لقمة عيش تسد الجوع ولو لحين ، فتحْت حرارة شمس يلوذ الجميع  منها بالفرار،  وتحت لسعات برد  يتوارى  الجميع منها للاختباء ، تجد فئة من الكادحين مختلفة أعمارهم  لم يستسلموا  لا للحرارة  ولا للبرودة بل واجهوها  قسرا  لتستمر الحياة.

في كل مناسبة وعطلة يكثر عدد الحمالين بالمحطات الطرقية ، ويكثر دخلهم الزهيد مؤقتا،يجلسون بين الحين والآخر تحت الظلال لالتقاط  الأنفاس ،أو تحت أشعة الشمس لالتقاط بعض الحرارة  بعد جولة عمل تبدأ في الصباح الباكر وتستمر حتى نهاية النهار وعافيتهم  ترحل يوما بعد يوم ، أقعدهم الفقر والحاجة تقاعدا كليا ،لكن ذنبهم على من ؟ وضياع حياتهم على من ؟ وحقهم في العيش الكريم مسؤولية من ؟ هي أسئلة كبيرة وعريضة ومحرقة ومحرجة في هذا الزمان المقيت.