جديد انفو - متابعة
شهدت منطقة "الحساسنة"، التابعة لجماعة "عرب الصباح زيز" بإقليم الرشيدية مواجهات دامية بين أنصار حزب بنكيران وآخرون من حزب شباط، خلف جرحى في صفوف الطرفين، وإصابة بليغة لناشط من حزب العدالة والتنمية أصيب بكسور في رجليه عجلت بإخضاعه لفحوصات وعمليات جراحية بالمستشفى الإقليمي.
وعزت مصادر عليمة سبب نشوب هذه "المواجهة"بين أنصار الحزبين، إلى تصفية حسابات مرتبطة بالانتخابات الجماعية لـ4 شتنبر الماضي، بحسب ما أوردته يومية "الصباح" في عددها اليوم الجمعة .
فصول المواجهة التي سميت بـ"معركة الفجر"، التي وقعت أطوارها بمنطقة تدعى "الحساسنة"، التابعة لجماعة "عرب الصباح زيز" (إقليم الراشدية)، هو أن عضوا بارز في صفوف حزب البيجيدي، كان ناشطا بشكل لفت انتباه أنصار من حزب الاستقلال خلال الانتخابات الجماعية الاخيرة، وبقيت الضغينة في النفوس تترقب اللحظة المواتية للمواجهة، فكان الوقت هو صلاة "الفجر" من أجل تصفية الحسابات العالقة، ليتحول محيط مسجد إلى معركة حقيقية بين الطرفين استعملت فيها الهراوات والفؤوس تسببت في إصابة الناشط بجروح وكسور استدعت نقله لمستشفى الراشدية لتلقي العلاجات الضرورية.
ووفق مصادر "الصباح" فإن هذا الاعتداء نفذته عناصر مقربة جداً من مرشح حزب الاستقلال.
وقالت الجريدة إن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، رفض التدخل، وترك مسطرة التقاضي تأخذ مجراها، خصوصا أن عدة أصوات من حزب العدالة والتنمية بالراشدية ارتفعت محتجة على التلكؤ في معالجة الملف قضائيا، خصوصاً أن القيادي الحزبي المصاب بكسور خطيرة حصل على شهادة طبية مدة العجز فيها تصل إلى 45 يوما.
"معركة الفجر" انتقلت من مرحلة تبادل الضرب إلى آخر متعلق بالاتهامات بين الطرفين، إذ كانت أطراف مقربة من "البجيدي" أن وجهت اتهامات خطيرة إلى جهات مكلفة بمسطرة البحث والتحقيق بعدم إعمالها النزاهة المطلوبة في معالجة الملف، كما وزعت اتهاما آخر على إدارة مستشفى أرفود في فتح الأبواب أمام أحد المعتدين، واستقباله وإيوائه، بعدما رفض المستشفى الاقليمي مولاي علي الشريف بالراشدية استقباله، بحجة أنه لا يحمل أي أثر اعتداء بحسب ما أوردته يومية "الصباح".
وردا على مقال يومية "الصباح" نفى امبارك جميلي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، ما نقلته جريدة "الصباح" في عددها الصادر اليوم، حول ما أسمته "مواجهات دامية بين أنصار كل من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية"، بـ"قصر الحساسنة"، التابعة لجماعة عرب الصباح زيز بإقليم الراشدية.
وأكد جميلي، أن حيثيات الحادث تعود إلى فجر يوم السبت 12 دجنبر الجاري، حيث تعرض محمد القملي، أحد مناضلي حزب العدالة والتنمية بـ"قصر الحساسنة"، لاعتداء على يد 3 اشخاص من أبناء أحد المرشحين المنافسين من حزب الاستقلال خلال الانتخابات الأخيرة.
وأضاف المتحدث، أن مناضل العدالة والتنمية، أصيب بكسور على مستوى رجليه، وجروح غائرة في الرأس، استدعت نقله الى المستشفى الإقليمي حيث حصل المعتدى عليه على شهادة عجز 45 يوما، وثم اعتقال اثنين من المعتدين بناء على شكاية وضعت لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالراشيدية، بينما المتهم الثالث لجأ إلى تزوير شهادة طبية تفيد عجزه لمدة 10 أيام، حسب جميلي.
الصور لناشط من حزب العدالة والتنمية أصيب بجروح خطيرة وبكسور في رجليه :


