حسن زاهو

لم يكن اسماعيل بوشوم الشاب القروي يعرف عند مغادرته لبلدته تونفيت باقليم ميدلت بأن قدره سيقوده ليكون ضحية ذبح على الطريقة الداعشية.

فغياب أي منفذ للشغل بقريته المهمشة بثنايا جبال الاطلس المنسي جعله يمتطي حياة الغربة بحثا عن مورد عيش.

وابتسم له الحظ عندما وجد عملا بمدينة طنجة كمسير مقهى، والتحق بعمله وكله أمل في بناء حياة جديدة تنسيه أيام العطالة والحرمان .ولكنه يوم 21 من دجنبر الجاري وبينما هو يغادر عمله ليلا اعترض سبيله شخصين بحي مسنانة قرب عمارة سانتا كلارا و هما مسلحين بسيف، فأرادا ذبحه ونحره على الطريقة الداعشية ،ورغم فراره وتصديه للمهاجمين بقوته البدنية أصيب بذبحات وجروح غائرة لا تختلف عن تلك التي ينفذ جرائمها جهاديي داعش.

اسماعيل بوشوم انتقال بعد نجاته الى المستشفى، واكتشف أن ضحايا هذه العصابة كثيرون ،و تقدم بشكاية أمام وكيل جلالة الملك ،والشرطة القضائية حيث سجل محضرا في الموضوع ،والى غاية اليوم لم يتم توقيف الجناة.

المصدر: معاريف بريس بتصرف