زايد جرو - جديد انفو/ متابعة
منذ تأسيس النيابة الإقليمية بتنغير وعلى امتداد توالي النائبين السيدين محمد شامي، وبعده عمر ملاحظ ،وعلى امتداد توالي السيدين العاملين لحسن أغجدام وبعده عبد الرزاق المنصوري على تدبير أمر الإقليم، يلاحظ كل متتبع للشأن الإعلامي الاهتمام المتزايد بالرياضة المدرسية التي تسعى النهوض بالتربية الرياضية والإشعاع المحلي والجهوي والوطني، لكونها تهدف تنمية القدرات الجسمية والعقلية للمتعلمين وتلبية رغباتهم في التنافس القوي ،وتفريغ طاقاتهم وتحقيق المتعة النفسية ولكونها أيضا تدخل ضمن رياضة النخب لاكتشاف الطاقات الرياضية الموهوبة للمشاركة في البطولات المدرسية الوطنية والمنافسات الدولية .كما تشجع المتعلمين على الممارسة الرياضية المنتظمة لضمان نمو طبيعي ، وتعلي فيهم الروح الرياضية العالية والمنافسة الشريفة وتدعم فيهم المبادئ التربوية والأخلاقية والتميز والتفوق ، بل ترسخ فيهم روح المثابرة والعطاء بالتنسيق مع الفاعلين والشركاء المنخرطين في الحياة المدرسية للانفتاح على مكونات المحيط الخارجي واستغلال بنياته التحتية ،بحضور أساتذة التربية البدنية ذوي الخبرة العالية في التنظيم وكل من سنحت له فرصة الحضور من رؤساء المصالح ورئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب االأوقاف والشؤون الإسلامية ،ومندوب الشبيبة والرياضة ورئيس المجلس البلدي والوقاية المدنية والشرطة، والقوات المساعدة والهلال الأحمر، و بعض المدراء وشخصيات مدنية وعسكرية، وهي مصالح حاضرة باستمرار وعلى مر السنة ،مشجعة ومدعمة للعمل الثقافي والتربوي والجمعوي ،مدركة بأن أبطال المدرسة في الألعاب هم من رفعوا راية الوطن خارج البلاد، وهم سفراء للجميع في دول أخرى ، بل كل المصالح تنتظر المبادرات قصد تشجيعها وترشيدها للعطاء الأحسن .
ولايتوقف الاهتمام عند الحضور فقط بل بالمتابعة عند مغادرة المدينة للمشاركة في الجهة أو في البطولة الوطنية ،وعند العودة تتوحد اللمة ويجتمع الجميع من جديد من أجل تكريم الفائزين سواء احتلوا المراتب الأولى أم لا، ولمتابعة الجادين والمجدين والصانعين للأحداث الإقليمية ،حيث يتم تكريمهم معنويا بشواهد تقديرية وفي حفل خاص بالرياضيين في البطولات الإقليمية لتحفيزهم على المزيد من العطاء ليطوروا أعمالهم أكثر كما حدث اليوم الثلاثاء 29 دجنبر 2015 مساء بالمركب التربوي والاجتماعي .
بخلاف في أقاليم أخرى هناك التجاهل والتناسي ولو احتلوا المراتب الأولى،وسواء كانوا في المقدمة أو في الوسط أو المؤخرة ،ونحيي عاليا كل الذين صنعوا الأبطال في تنغير وكل من شد بأياديهم وعلى أياديهم من أجل التفوق ، وهم راضون ، ضاحكون ،مقتنعون ، وأساتذتهم منتشون وكل المسؤولين شاكرون أيضا لأنهم استطاعوا أن يصنعوا كوامن باطنية أصبحت واقعا بالفعل يمكن أن تكون قابلة للنقل والتحويل: بالثقة والقوة ، والتنافس . وشكرا لأطفال تنغير الذين أخْجَلَنا فعلهم ، كانوا رجالا كتبوا بأصابعهم النحيلة على الدفتر في فصولهم ، ورسموا وشما بأقدامهم على أرض السباق بجهدهم ، فالكلمات لا توفيهم حقهم، ولم نجد عبارة تليق بمقامهم، فلكم منا كل الثنايا على صنعكم ،من اجل الرقي بمدارس تنغير، فقد أجزلتم العطاء ، وما أجمل العيش بينكم لأنكم تعشقون الحياة من أجل الأسمى، ودمتم متألقين في اختراق جدار التميز .