حنان الشاد - مكناس/ جديد أنفو
فيروس كورونا وما فعله بالعالم، رغم صغر حجمه إلا أن تنقله سريع وأعراضه وخيمة قد تؤدي إلى الموت..
لذلك توجب على كل البشر اتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بكل شروط النظافة والوقاية بما فيها الالتزام بالحجر الصحي وعدم الخروج من البيوت إلا للضرورة الملحة.
ومن أجل تحقيق ذلك، فإن المغرب اتخذ مجموعة من الإجراءات الطارئة من أجل الحد من انتشار العدوى بين المواطنين بشتى ربوع المملكة المغربية بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وقد اعتمد في ذلك بالدرجة الأولى على فرض حضر التجول خلال أوقات معينة إلا للضرورة القصوى والذي تسهر عليه وزارة الداخلية بكل مكوناتها بما فيها السلطات المحلية بالجماعات الترابية كل من موقعه ومسؤوليته..
وبغض النظر عن قيام السلطات بواجبها كما يجب من جهة والتزام المواطنين بالتعليمات من جهة أخرى، فإن الجهود المبذولة من طرفها(السلطات) أظهرت أكلها بمختلف الجماعات الترابية بما فيها مراكز تابعة لجماعات بعيدة عن المدن الكبرى، والتي لم تسجل بها أية حالة إصابة بمرض فيروس كورونا بفضل الجهود المتظافرة للسلطات المحلية والتزام المواطنين بالحجر الصحي..
على سبيل المثال نخص بالذكر مركز الحاج قدور التابع لجماعة سيدي سليمان مول الكيفان بعيدا عن المدن الكبرى وعن أضواء الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، والتي ربما ممثلو السلطة الساهرين عليها لم يحظوا بحقهم في التعريف والاعتراف بالمجهودات الجبارة، في شخص قائد قيادة مجاط "يونس التايدي الوردي"، والخليفة " البحر رشيد" ، والشيخ " رضوان جباري"، واعوان السلطة "علي السهلي" و " حسن بوشويات"، إضافة إلى رجال القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني في شخص المتطوع " كريم صابر" والذين يسهرون ليل نهار بتعميم حملات تحسيسية وتوعوية يومية بخطورة الفيروس كوفيد ـ 19 ، وكيفية اتخاذ الاحتياطات الاحترازية والحث على البقاء بالبيت من أجل ضمان سلامة المواطنين وعدم الإصابة بالفيروس.
وقد ارتأت جريدة "جديد أنفو" أن تسلط الضوء على مثل هذه المراكز ليس بهدف الإشهار وإنما بهدف نشر مظاهر الالتزام والمسؤولية والتفاؤل لكون المواطن بأيدي أمينة.
