ميمون تافويت /احديدة - اغيل نمكون
موضوع اللقاء التربوي التكويني المنظم بمركزية م/ م احديدة على الساعة التاسعة صباحا ليوم السبت 21 نونبر2015 وبحضور ومشاركة الاساتذة المكلفين بالتدريس في الاقسام ا لمشتركة في كل من م/م بوتغرار وم/م اكوتي وم/م احديدة من تأطير كل من الاستاذ : عبد القادر الطاهري مفتش اللغة العربية والأستاذ عبد الكريم بندور مفتش اللغة الفرنسية كلاهما بمقاطعة التفتيش بومالن دادس افتتح الاستاذان اللقاء بتوطئة نظرية بان الاختيار لموضوع الأقسام المتعددة المستويات اتى لكون أغلبية الأستاذات و الأساتذة ،معنيون به،و يجدون صعوبة في تنفيذ الأنشطة الفصلية و البرامج و المقررات الدراسية و ذلك لغياب منهجية موحدة يعتمد عليها،و لتذليل مختلف هذه الصعوبات و لفتح نقاش تربوي ،بحكم أن القسم المشترك أصبح ظاهرة تربوية ملحة في العالم القروي على الخصوص و ان ظاهرة الأقسام المتعددة المستويات، باعتبارها ظاهرة تربوية مركبة ومعقدة، تطرح صعوبات ومشاكل منهجية سواء على مستوى التناول النظري أو على مستوى الممارسة في الميدان . وقد استدل الاستاذان بما ورد في المرجعية الرسمية وخاصة الدليل البيداغوجي:"إن الأقسام المشتركة اختيار بيداغوجي ،ذلك أن مبدا إلزامية و تعميم التعليم يفرض توفير مقعد دراسي لكل طفل بلغ سن التمدرس و تقريب المؤسسات من المواطنين و هذا ما أدى غالبا الى بروز انتشار هذا النوع من الأقسام خصوصا بالوسط القروي ،و جعلنا في بعض الأحيان أمام مستويات دراسية تضم عددا محدودا من المتعلمات و المتعلمين ،قد لا يتجاوز أربعة،إن هذا يقتضي فعلا ترشيدا للنفقات المرتبطة بالبنايات و الموارد البشرية ،لكن هذا لا ينبغي أن يحجب عنا كون هذه الوضعية يمكن أن تشكل امتيازا إيجابيا ."مع التاكيد على ان الأقسام المشتركة بالفعل اختيار تربوي لدى مجموعة من الدول من بينها سويسرا ،هولندا وكندا ...كما انها موجودة في قطاع التعليم العمومي و الخصوصي ،والا فما هي الأسباب التي تجعل بعض الدول تفضل أحيانا العمل بالأقسام المشتركة رغم توفرها على الإمكانات المادية و البشرية لتفاديها؟ وقد تم تناول كذلك النسب المئوية لانتشارالاقسام المشتركة والاخرى متعددة المستويات بنيابات جهة سوس ماسة درعة مما يوضح استفحال هذا النوع من التعليم. وانطلاقا من الانطباعات الاولى لكل استاذ اسند له هذا النوع من الاقسام انطلق المؤطران لبناء تعاقد بين كل من الاساتذة والادارة التربوية والتاطير التربوي من اجل الاشتغال على الممكن وتحويل القسم المشترك الى مجال للابداع والتفكير والاجتهاد وبناء كفاية التعلم الذاتي لدى المتعلم وبمواصفات استاذ مبادر ،مخطط يعتمد مبدأ الاولويات . وبما انه لاتوجد تقنيات تدبير الأنشطة في القسم المشترك موحدة و منهجية قارة لتصريف البرامج الدراسية بالقسم المشترك،فقد خلصت اشغال الورشات الى مايلي بعد نقاش طويل :
* التخطيط من اجل منهاج متقارب ومنسجم
* تخطيط مشروع جذاذة لمكون واحد : التجانس –الازاحة – المرونة
* التخطيط الزمني : استعمال الزمن وفق السقف الزمني للاسبوع الدراسي
* الاتفاق على نمط تدبير كل من : الفضاء- الزمن- المنهاج – عمل المتعلمين - استغلال المقاربات البداغوجية –
* تنويع طرق العمل حسب الوضعية والحالة ( تدبير الممكن لحصة- طريقة الدمج – طريقة تقديم درسين غير منسجمين في حصة واحدة – العمل : الفردي، الثنائي ، الجماعي ، المجموعات – الطريقة المتقاطعة - المتوازية وفي النهاية خلص المشاركون الى رفع التوصيات التالية :
* اعادة صياغة المناهج الحالية حتى تكون قابلة للدمج
* العمل على تجانس المستويات المتقاربة عند وضع النظم التربوبة
* اعداد دلائل مساعدة وموجهة لاستاذ القسم المشترك ومتعدد المستويات
* تنظيم ورشات تكوينية وفتح مجال اعادة التكوين
* تمتيع استاذ (ة) القسم المشترك من تحفيز مادي وهامش اوسع من الابداع والاجتهاد
إن الوعي بظاهرة الاقسام المشتركة والمتعددة المستويات والمعرفة النظرية بها وقراءتها ضمن السياق التعليمي يساعد كثيرا الأستاذ في إيجاد الحلول المبتكرة لهذا النوع من التعليم،. وهذا الوعي والقراءة لظاهرة القسم المشترك لا يتأتى للجميع على قدر من التساوي لأنه وليد معطيات علمية ومهنية واجتماعية وثقافية كثيرة. مما يجب أن يتشكل في أطره الطبيعية لا خارجها. فالتسطيح للظاهرة يساهم في صعوبة هذا المستوى. ذلك أن المدرسة المغربية في حاجة لأستاذ تتشكل له قراءة شمولية للقسم المشترك .