طالب الآلاف من المغاربة برحيل السفير الفرنسي في المغرب، في وقفة احتجاجية سلمية، دامت حوالي الساعة والنصف، قبالة مقر السفارة الفرنسية في حي أكدال الراقي في العاصمة الرباط.
وطالب المحتجون بـ"اعتذار رسمي من باريس" عن تصريحات نسبها الممثل الإسباني، خافيير بارديم، لسفير باريس في واشنطن، بأن المملكة هي "العاهرة التي تضطر فرنسا لمضاجعتها".
وكان حزب الاستقلال، أكبر حزب معارض في المغرب، قد دعا أنصاره وحلفاءه في المعارضة إلى الاحتجاج السلمي، قبالة مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية في الرباط.
وفي تصريح لـ"العربية نت"، أوضح عادل بنحمزة البرلماني والناطق الرسمي لحزب الاستقلال، أن "هذه الوقفة الشعبية الاحتجاجية الحضارية"، هي تعبير عن "موقف رافض للسلوكيات والعبارات المنحطة، التي تم توصيف المغرب بها" من دبلوماسي فرنسي.
وانتقد البرلماني المغربي "تأخر باريس في اتخاذ تدابير جدية للاعتذار للرباط"، معلنا أن هذه "الوقفة الحضارية"، تعبير عن أن "كرامة المغرب خط أحمر"، رافعا لا كبيرة "ضد أي جهة تريد أن تحط من كرامة المغرب والمغاربة".
ورفع الآلاف من المحتجين، الذين قدموا من مدن مغربية مختلفة، شعارات تنديد بفرنسا، ولوحوا بالرايات المغربية، وصور للعاهل المغربي محمد السادس، مع ترديد أغاني قومية حماسية.
عقلية استعمارية
ويطالب الاستقلال، باعتذار علني ورسمي، لسفير باريس في واشنطن، وإعفائه من مهامه من وزارة الخارجية الفرنسية، إذا "ثبتت تصريحاته".
وأصدر حزب الاستقلال المعارض، بيانا شديد اللهجة، يصف فيه هذه التصريحات المنسوبة لممثل باريس في واشنطن، بـ "الاستعمارية".
وبحسب الحزب، فإن الأمر يتعلق بـ "عقلية استعمارية واستعلائية مرفوضة"، ولا "تشرف العلاقات" بين الرباط وباريس.
وأعلن حزب الاستقلال، أن "السيادة المغربية، والوحدة الترابية للمملكة، خط أحمر"، في العلاقات الثنائية، بين الرباط وباريس، ورافضا في نفس الاتجاه "مقايضة التراكم الديمقراطي، الذي يحققه المغرب، بمنافع اقتصادية".
وفي تصريحات لـ"العربية نت"، أوضح عادل تشيكيطو، برلماني وقيادي في حزب الاستقلال المعارض، أن "الوقفة رسالة موجهة لباريس بعدم إمكانية السماح لأي كان بإهانة الشخصية المغربية"، مشددا على أن "زمن الاستعمار والتبعية انتهى"، و"المغرب دولة ذات سيادة وغير تابعة لأي عاصمة عالمية".
ورفض البرلماني المغربي "كل أنواع الابتزاز" الصادر عن "أطراف دبلوماسية" تحاول تسميم سماء العلاقات المغربية الفرنسية، مضيفا أن حزب الاستقلال يطالب "فرنسا بفتح تحقيق جدي ومعمق، حول حقيقة تصريحات سفير باريس في واشنطن"، مع "تقديم اعتذار يليق بحجم الضرر المعنوي، الذي أحدثته التصريحات".
المصدر: العربية نت