جديد انفو - أرفود / متايعة
تفاجأ اليوم الأحد 07 نونير 2016 زوار من ساكنة أرفود كانوا بصدد الترحم على الوالدين بوفد من السياح الأجانب مصحوبين بمرشد سياحي قد يكون رسميا وقد يكون مزيفا، دخلوا المقبرة التي لا تتوفر على باب ولا حارس يومي أو أسبوعي أو شهري أو سنوي وتجولوا بين المقابر وأخذوا صورا وانسحبوا سالمين، الوفد كان على متن سيارات رباعية الدفع وعددها ثلاثة بترقيم من مدينة مراكش .
وتساءل زوار مقبرة مدينة أرفود هل من حق هؤلاء السياح زيارة المقبرة ؟ وهل من حق الجماعة والسلطات المحلية ترك مقابر المسلمين دون حراسة ودون من يسأل هل يتوفر هؤلاء السياح على ترخيص من الجهات المعنية ؟
فحسب الظهيرالشريف رقم 1.76.584 الصادر بتاريخ 5 شوال 1396 (30 شتنبر 1976) بمثابة قانون والذي يتعلق بالتنظيم المالي للجماعات المحلية وهيئاتها، فالجماعة مسؤولة حسب الفصل 22 من نفس الظهير عن نفقات الصيانة والإصلاحات الكبرى الخاصة بالبنايات المختلفة التي تتألف منها ممتلكاتها، وعليه فصيانة المقبرة وحمايتها وحراستها من مسؤوليتها ومسؤولية السلطات المحلية، ومن الضروري تكريم موتى المسلمين بالعناية والمراقبة فالقبور وقف على أصحابها.
ومن المؤسف جدا أن ينقل هؤلاء السياح وضع مقابرنا التي أصبحت ملجأ للمتشردين وقطاع الطرق وتتعرض قبورها للنبش في الكثير من المدن المغربية، وعلى الجماعات المحلية في كل أرجاء الوطن أن تولي عناية خاصة لمقابر المسلمين، على غرار مقابر الأجانب في العديد من الدول التي تشبه الرياض بالورود والأزهار .