زايد جرو – جديد انفو
المرأة الرحالية بالجنوب الشرقي لم تدخل قضيتها بعد قصر المؤتمرات الدولية بالصخيرات ولم تحظَ برؤية حنونة أو عطف قلب رحيم من المشاركين في اللقاءات التي تنظمها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية التي تشرف على تسييرها الوزيرة بسيمة الحقاوي.
تكالبت المحن وتوالت السنوات العجاف ،وعض البرد بالنواجد على الأجسام المتخشبة لرحل الجنوب الشرقي ، مرة تطل وسيلة إعلامية وتنقل الخبر وترحل، ومرة تطل عين ترجى شفاعتها فتغيب للأبد ...تغير البرلمانيون والمستشارون ،وتعاقبت الحكومات والوضع هو الوضع في بلد تبنى الديمقراطية خيارا لا محيد عنها.
أوراش حكومية تم إنجازها لصالح الأسرة من سياسات عمومية مندمجة لحمايتها ،وتمأسست الوساطات للحفاظ على كيانها ودعمها ، فكم من خطة حكومية ،وكم من برامج لدعم العالم القروي، وكم من مشروع قانون يتعلق بإحداث مجلس استشاري للأسرة والطفولة ...وأبناء الرحل حفاة وعراة... وكم من مرة أكدت السيدة الوزيرة على أهمية التعاون مع كل الشركاء الوطنيين والدوليين لإرساء أسس خدمات الأسرة من حيث الأدوات ودعم القدرات ،وكم من خطة حكومية في إطار تحقيق النهوض بالمساواة وإدماج حقوق النساء في السياسات العمومية وبرامج التنمية ... وكم من تحديات لتنزيل مقتضيات الدستور الجديد لتحقيق الأهداف الإنمائية ....لكن وضع الرحل هو هو في الصيف والشتاء والخريف ...
سيدتي الوزيرة وسيدي وزير الفلاحة وسيدي رئيس الحكومة وسيدي رئيس الجهة هل ستحن قلوبكم يوما ما لتغيير هذا الوضع الاجتماعي البئيس ..زورونا ذات يوم ونعدكم برحلة ولا في الأحلام تلتقطون من خلالها صورا لم تخطر على بال لا لإنس ولا جان ، وسنحملكم معنا إن رضيتم بنا شعبا على ظهور دوابنا لنطل جميعا على رابحة ورقية وتودة ويطو وعبيشة بأعالي الجبال وبالسهول المنبسطة بين الوديان وبين قطعان عجيفة من الماشية وسنطعمكم بما تجود به المعزة الأنثى من حليب ،وسنكرمكم بلحم المعزالذكر الذي قيل عنه والله أعلم أنه خال من" الكوليسترون" وتحية عالية لنساء الجنوب الشرقي اللواتي حظهن من الحياة البؤس والعذاب والشقاء والانتظار.