“أتاي توحشناه ما عندناش باش نعمروه حينت ما كايناش البوطة، باركين في واحد الدار مولاتها دايرة لينا الإفراغ، كل مرة تاتقول لينا خرجوا فحالاتكم “، هكذا تتحدث واحدة من النساء المصابات بفيروس السيدا، اللواتي دخلن في اعتصام أمام المستشفى الجامعي ابن رشد، وذلك للتحسيس بالوضعية المزرية التي تعشن فيها.
وتضيف وهي تحكي عن الوضع المرزي: » الدواء وحده غير كافي معندناش ما ناكلو، خبزة ما تنلقاوش باش نشريوها، فيا ما نخرج للشارع ونخرج مع هذا وهذا، ولكن ما بغيتش نآذي الناس ويعانيو كما عانيت أنا، من الإقصاء والتهميش، فينما مشينا المجتمع تايشوف فينا شوفة احتقار… ».
فيما تحكي أخرى، أنها كانت متزوجة قبل أن تطلق من زوجها لتعيش المحنة، مضيفة أنها اضطرت ان تغادر عملها بعدما شكت مشغلتها في مرضها »قالت لي أنت دائما تاتغيبي من العمل أجي نديك عند الطبيب نشوفو آش عندك، وأنا عارفة شنو عندي، يعني اضطررت نهرب من الخدمة »، لتنهمر الدموع من عينيها.
وطالبت هؤلاء أن يصل صوتهن إلى الملك محمد السادس وأن يتم الالتفات لوضعيتهن لأنهن « مقهورات » بحسب تعبيرهن، وأن المجتمع ينفر منهن.