جمال أمدوري

قال خالد برجاوي، إن وزارته لا تتهرب من مناقشة أو إثارة ملف الأساتذة المتدربين، بل تعي جيدا حجم هذا الموضوع، وتستعد للعمل بتنسيق مع رئيس الحكومة للخروج بحل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحافظ على هيبة الدولة ويستحضر انشغالات هذه الفئة من الأساتذة، حسب تعبير برجاوي.
 
القيادي في حزب السنبلة، الذي كان يتحدث في لقاء جمع الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بمنتخبي الحزب بجهة درعة تافيلالت يوم أمس السبت 13 فبراير بقصر المؤتمرات بورزازات، أكد أن حل مشكل الاساتذة المتدربين يقتضي أن تكون هناك ثقة متبادلة، مع استحضار ضرورة العطاء والمردودية، واستحضار أن الحكومة منذ تعيينها اكدت على مبدأ المباراة في الوظيفة العمومية. وثمن برجاوي العروض التي تم اقتراحها على ممثلي الأساتذة المتدربين وكذا المساعي الحسنة لممثلي النقابات الأكثر تمثيلية من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، مؤكدا أن تلك الاقتراحات مناسبة ويجب أخذها بعين الاعتبار ووضع الثقة فيها وفي الدولة.
 
واستحضر برجاوي في كلمته ملف اساتذة سد الخصاص، حيث أكد أن ملفهم حاضر باستمرار في الوزارة ويدرس بكل تعمق وبكل جدية على أساس استحضار كل انشغالات هذه الفئة واستحضار مصلحة الوطن أيضا. الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، كشف أمام منتخبي حزبه بجهة درعة، أنه دافع عن فكرة أن يتم تعيين مسؤولين من المنطقة في مهام النواب ومدير الأكاديمية لأنهم أعلم بانشغالات أبناء وساكنة درعة تافيلالت ولهم قدرة عل التواصل مع الساكنة المحلية.
 
وأبرز برجاوي أنه وعلى هامش لقاء الأمانة العامة لحزب السنبلة بمنتخبي الحزب بالجهة، كان له لقاء مع نواب الأٌقاليم الخمس ومدير الأكاديمية بالجهة الجديدة درعة تافيلالت، وحثهم على الاجتهاد والمبادرة وعدم انتظار المبادرة من الوزارة و ضرورة الاستماع لانشغالات وانتظارات المواطنين وفتح قنوات التواصل بينهم وبين المواطنين والمؤسسات المنتخبة وهياكل الدولة.
 
وأَضاف عضو المجلس الوطني لحزب السنبلة، أنه مع انطلاق تنزيل الجهوية المعتمدة في الدستور سيتم السهر على تفويض أقصى ما يمكن من الاختصاصات للأكاديميات، مضيفا أنه لا يجب أن تكون لدينا وزارة تعليم واحدة بل يجب ان تكون لكل جهة وزارة تعليم خاصة بها أي أن كل أكاديمية هي في حد ذاتها بمثابة وزارة بكل الامكانات وكل الاختصاصات. ذات المتحدث أردف أن نجاح الاكاديميات والنيابات مرتبط بتضافر جهود المسؤولين والمواطينين والمنتخبين والعمال والولاة ، وسيتم إعداد اتفاقيات نموذجية لتسهيل مأمورية الجميع لعقد اتفاقيات شراكة لما فيه المصلحة الفضلى للتعليم بالجهة .
 
وفي ختام كلمته، أشار خالد برجاوي، أنه ابتداء من الاسبوع المقبل سيتم العمل على أساس مقاربة تعاقدية بالنسبة للنواب ومديري الأكاديميات وهي بمثابة وثيقة توضح التزامات المسؤول وما له وما عليه، وعلى هذا الاعتبار يمكن انهاء عمل أي مسؤول اتضح أن هناك تقصير من جهته أو لم يلتزم ببنود العقد وفقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة..وكل ذلك من أجل ضمان الحكامة والنجاعة في تنزيل السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين وضمان نجاحها.

المصدر: لومكون