جديد انفو - الرشيدية / متابعة
عرفت محطة المسافرين بالرشيدية هذه الأيام إصلاحات مكثفة من أجل تهيئتها لتساير الجهوية المتقدمة، الإصلاح مس الداخل والخارج، واستحسنت الساكنة والمسافرون الفعل لأن الجميع يتابع وعن كثب واهتمام التحولات الكبيرة بعاصمة الجهة، وهو إحساس فريد وغريب متأصل في أبناء قصر السوق الذين تربوا على حب واحاتهم وتعايشوا في سلم وأمان، بالسلام يحيون الوافد، وبالتمر يكرمون النزيل، يتوسمون الخير في أرضهم وعينهم، لا تنام على مستقبل جهتهم.
محطة المسافرين بدأت من جديد ونتمنى أن يستمر إصلاح أفكار ولغة بعض المشتغلين فيها من أجل السمو بأسلوبهم في التعامل مع المسافرين، وتجنب الفوضى التي تحدث أحيانا بين الغرباء والسفهاء، حيث الكلام الساقط من تحت الحزام كما يُقال على مسمع الأسر والعائلات والشباب والشيب، من أجل استبزاز المسافرين واستفزازهم للتفكير في منح أي مطلوب مقابل الهروب من كلام يفتق السمع ،ولا بأس أن تفكر جمعيات المجتمع المدني بتعاون مع المسؤولين على القطاع من أجل تكوين بعض هؤلاء المشتغلين الذين خبروا هذه اللغة الساقطة من أجل تغيير قاموسهم الردئ .
المحطة بحلتها الجديدة في حاجة إلى إعادة النظر في الحافلات المتهالكة التي تملأ المحظة بالزيوت السوداء وتترك بقعا متسخة بالمكان، فالسلامة الطرقية تتطلب السلامة الشمولية التي تبتدئ من نقطة البدء حتى نقطة الختم، ولا يجب أن نكون عدميين، فالفعل محمود إلى أبعد الحدود واليد في اليد من أجل تافيلالت العالمة.