احمد بيضي - جديد انفو
خرجت عدة أحزاب سياسية، بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، ببيان قوي شجبت فيه قرار وزارة عزيز أخنوش بتهريب المناظرة الوطنية للفلاحة من مكناس إلى الجديدة المنفردة أصلا بمهرجان الخيول الذي تنظمه سنويا، وشددت على ضرورة التراجع الفوري عن هذا القرار الجائر مقابل الإبقاء على تظاهرة الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس الذي اعتادت المدينة على احتضانه منذ نسخته الأولى، وفي خطوة تصعيدية قررت عدة أحزاب سياسية عقد ندوة صحفية، يوم الثلاثاء المقبل، في أفق الدعوة إلى تنظيم مهرجان خطابي أو مسيرة احتجاجية.
الأحزاب السياسية الموقعة على البيان المفتوح، وعلى ضوء ردود الفعل القوية التي خلفها القرار، التأمت في اجتماع طارئ بمقر جماعة المدينة، وسجلت في بيانها “استنكارها للقرار الذي لم يراع لا تضحيات مكناس التاريخية ولا دورها في رعاية الملتقى الدولي للفلاحة إلى حين ارتقى إلى مصاف العالمية”، معبرة عن دعوتها الملحة للمسؤولين، كل حسب اختصاصه، إلى “التراجع الفوري عن هذا القرار اللامنطقي واللامنصف”، على حد البيان الذي حصلت “أنوار ميديا” على نسخة منه.
ومن خلال البيان ذاته، أهابت الأحزاب الموقعة عليه ب “كل الطاقات والغيورين على المدينة إلى اليقظة ورص الصف صيانة لمكتسباتها ودفاعا عن مكانتها في النسيج الاقتصادي الوطني”، ومعلنه، في الوقت نفسه، عن استعدادها ل “خوض ما يتطلبه الأمر من الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن حق المدينة في الاستفادة من العدالة الاستثمارية، ومساهمتها في تنشيط الدورة الاقتصادية بما يحافظ على جاذبيتها محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا”، حسب البيان الذي لا يزال مفتوحا أمام مختلف الهيئات السياسية والمهنية والجمعوية والنقابية.
وصلة بالموضوع، تتداول بعض الكواليس ما يفيد بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري “قد تراجعت عن قرارها مقابل إعادة الأمور إلى نصابها بالإبقاء على التظاهرة الفلاحية الدولية بمنبتها مكناس، مع تغيير فقط في تاريخها إلى ما بعد قمة المناخ كوب 22 التي ستقام بمراكش”، غير أنه لم يصدر أي بلاغ رسمي إلى حد الساعة في هذا الشأن، ما يجعل العاصمة الإسماعيلية مفتوحة على كل الاحتمالات والتطورات.