حفيظ كرومي – جديد انفو / متابعة
خيرة ألحيان، حليمة بوهلال، فاتحة بنميمون، وغيرهن كثيرات، رائدات بإقليم الرشيدية في العمل الجمعوي بصيغة المؤنث، اخترن طريق نكران الذات وخدمة الآخرين على مستويات مختلفة، وممارسة نضال ثقافي و حقوقي وتنموي اتخذ في كثير من المرات طابعا نسائيا.
هذه باقة من اللواتي استطعن اثبات ذواتهن جمعويا بإقليم الرشيدية، وأن يتميزن طيلة شهور سنة 2015، عبر مبادرات كانت من بنات أفكارهن ومحطات نسائية ذاع صيتهن بها، وتقلدن مناصب جمعوية تعدت حدود الإقليم والجهة.
هن سيدات آثرن العمل الجمعوي على غيره، وفضلن الإشتغال داخل إطارات للعمل المدني جنب إلى جنب الرجال، وهن قد تحدين المعطيات الثقافية والاجتماعية المحافظة بالجنوب الشرقي، وقُلن بإنجازاتهن أن النساء قادرات على إحداث فروقات مجتمعية وعلى المساهمة في مسلسل التنمية وفي بناء تطوير بنية المجتمع، سلاحهن الوحيد الصبر والشجاعة والإيمان بمبادئ التفاني والبذل والتضحية اللامشروطة.
حليمة بوهلال
من بين الجمعويات اللواتي تألقن خلال الفترة الأخيرة، حليمة بوهلال، من الأعضاء المؤسسين للمجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة درعة تافيلالت، والتي تشغل منصب نائبة رئيس التنظيم، بالإضافة إلى نفس المنصب في جمعية قلوب الرحمة والفرع الجهوي للهيئة الوطنية للتقنيين المغاربة بدرعة تافيلالت.
حليمة بوهلال، انتخبت بوهلال قبل أيام مندوبة جهوية بدرعة تافيلالت للرابطة المحمدية لأهل البيت النبوي الشريف و هي أول مستشارة في هيئة الرقابة واللجنة التنظيمية للتجمع العربي العالمي المكون من 35 دولة عربية وتعود رئاستها لفلسطين، ومستشارة أيضا بمنتدى تافيلالت الدولي للتراث والتنمية.
فاتحة بنميمون
الناشطة الجمعوية البوذنيبية التي استطاعت ان تسجل اسمها في عضوية العديد من التنظيمات الجمعوية وحتى السياسية، هي التي تابعت دراستها الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، وتشربت مبادئ النضال الجمعوي والحقوقي منذ سنوات، وانتخبت مستشارة جماعية خلال ولاية سابقة بجماعة بونيب، حيث لازالت تحافظ على عضويتها بالمنظمة النسائية للإتحاد الإشتراكي.
لتعود مرة أخرى إلى الإنكباب على العطاء الجمعوي والتطوعي منضوية تحت تنظيمات مدنية عدة ،فهي رئيسة جمعية الجيل الجديد للتنمية ببوذنيب وعضو جمعية الجماعة السلالية لقصر بوذنيب، وعضو جمعية الالفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي إلى نشاطها الدائم داخل جمعية محاربة داء السكري ببوذنيب و عضويتها باتحاد جمعيات درعة تافيلالت لمحاربة داء السكري.
وصرحت فاتحة للرشيدية 24، أن “العمل الجمعوي بصيغة المؤنث بإقليم الرشيدية يكون صعبا في البدايات”، حيث تتذكر كيف واجهت مجموعة من العراقيل”الثقافية والمجتمعية” بتحدٍ، “لأن النظرة الذكورية للموضوع جد متجذرة” تقول فاتحة.
وأضافت الناشطة الجمعوية أنه “مع مرور الوقت أصبحت الأمر تتحسن واصبحت المرأة تفرض وجودها بسبب تدخلها المباشر في صنع القرار” مردفة أن “انخراط المرأة في المجتمع المدني أصبح ذا أولوية لكثير من المشاريع الموجهة لتنمية وضعية المرأة في الجنوب الشرقي خصوصا.
وتقول فاتحة بنظرة تفاؤل ،”المرأة كسرت مجموعة من الطابوهات فأصبح العمل الجمعوية بمقاربة تشاركية مع الرجل، كما دعت نساء الجنوب الشرقي غلى الإنخراط الفعال في الفعل الجمعوي مبرزة أن ثمار مجهوداتهن ستظهر ولو بعد مدة من الإنجاز “.
خيرة ألحيان
هي الناشطة الجمعوية والسياسية في منطقة أوفوس، عضو المجلس الجماعي بأوفوس حاليا، والحاصلة على الإجازة في القانون العام، والعضو الوحيد بصيغة المؤنث بالمغرب داخل جماعة سلالية بأوفوس، والفاعلة الجمعوية التي قالت في إحدى البرامج التلفزية أنها تتغيى كل يوم تغيير عقليات نساء أوفوس.
خيرة ألحيان تعمل على إقناع نساء أوفوس يوميا بالعمل داخل إطارات جمعوية للفعل في مسلسل تنمية المنطقة،”بروز امرأة مناضلة داخل وسط محافظ، أمر لم يتقبله الرجال، لكنني وجدت ترحيبا من طرف أعضاء جماعتنا السلالية”، تقول ألحيان في مقابلة بإحدى البرامج التلفزية.
وتبرر خيرة مشاركتها وفعلها الجاد جمعويا وسياسيا في المنقطة بالقول أنه “لايوجد من يستطيع التعبير عن قضايا وانشغالات المرأة سوى امرأة مثلها من نفس الوسط” مضيفا ، “لأنهما يعيشان الوضعية ذاتها والظروف ذاتها”.، حيث تؤْثر خيرة على نفسها الإهتمام بنساء القصر وبتدبير الشأن المحلي للمنطقة على الاهتمام بحياتها الشخصية وتكوين أسرة”.
هن إذن، نساء مناضلات وغيرهن كثيرات، ينشطن في مواقع كثير وعلى مجالات متعددة ولهن مسار من العمل الجمعوي والسياسي بالمنطقة.
* نساء متميزات: خيرة ألحيان من الرشيدية :
المصدر: الرشيدية 24