زايد جرو - جديد انفو / متابعة
في شهر مارس من كل سنة تتقاطر على الجنوب الشرقي وفود من السياح على متن - كرافانات - أومقطورات سياحية تجر عربات أحيانا وتسير بشكل تتابعي لا يمكن تجاوزها في المسموح إلا بشق الأنفس، المشتغلون في القطاع السياحي يدركون تمام الإدراك أنهم سياح من النوع الردئ ولا يستفيد منهم أحد باستثناء محطات التزويد بالنزين ، والمآوي السياحية تصبح محطة لأزبالهم وتبولهم وغائطهم وفضلاتهم النتنة التي يتم تفريغها في الهواء الطلق أو على قارعة الطريق مما يخلق توترا ووضعا مقلقا لهم ولسياح آخرين من فصائل أخرى.
تجد في مقطوراتهم كل شيء من الحليب إلى التلفاز إلى الفراش إلى الحفاضات إلى الكتب وكل ما يشتهون وما لا يشتهون،ولا يأتون إلا للشمس والتقاط الصور بجانب البحر أو سط الرمال أو بجانب الإبل لا فوقها حتى لا يؤدون ثمن الصور ،يعرقلون السير ويخلقون الازدحام المجاني في الشوارع ويقلقون بشكل كبير كل المنعشين السياحيين ،ويرفعون من الإحصاء السنوي لعدد السياح الذين زاروا المغرب دون نتجية تذكر ،وعلى وزارة السياحة أن تفكر جديا في هذا النوع من السياح الذين يلتقطون صورا لأطفال وهم يتزاحمون على الحلوى ،أو أخذ صور لنساء من المغرب العميق وهن تحملن منتوج الواحات على ظهورهن مسافات طوال للاشتغال على هذه الصور في مواضيع حقوقية سلبية تسئ للوطن وهم منتشون يقهقهون على فقرهن وحالهن .
ي