أمينة المستاري
أثار الحفل الذي أقامته مؤسسة الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة الحضرية لأكادير، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، استنكار العديدين، بعد عزل عازف الكمان ” الكوامنجي” عن فرقته المكونة من العنصر النسوي، ووضعه داخل إطار خشبي مفتوح مغطى ببلاستيك ” باش”.
وكشفت إحدى الموظفات في تصريحات ص ان عازف الكمان بقي ” حاجبا” ولم يظهر طيلة الحفل الذي ضم موظفات البلدية، ورقصت الحاضرات وغالبيتهن من البيجيديات على موسيقاه، بحضور مسؤول عن المؤسسة ومصور.
في حين عبرت موظفة أخرى ساخرة “بغاو الموسيقى وما بغاوش الموسيقي”.
إحدى الموظفات الحاضرات حكت قصة الحفل، الذي طغا عليه حسب تعبيرها ” الجانب الأصولي منذ بدايته، فلم ينطلق الحفل إلا بعد أداء ” أخوات بنكيران” الصلاة، وبعدها انطلق الحفل الموسيقى بقيادة فرقة نسائية.
واكتشفت الموظفات أن عازفا تم عزله وراء الستار الذي يغطي صندوقا خشبيا مفتوحا بمثابة ” معزل”، وتنبعث موسيقى ” الجرة” من وراءه، يظهر رأسه من حين لآخر في حوار مع العازفة على آلة الأورغ، فيما رقصت الموظفات بحرية.
تحكي ” فاطمة.ز” إحدى الحاضرات في الحفل كيف انتبهت إلى وجود ” مول الكمانجا” وراء الستار، وللتأكد سألت إحدى الجالسات بقربها من البيجيديات التي أشارت إلى الستار: “ا الكمنجي محتجب داخل الصندوق” .
الموظفة توجهت للتأكد ورأت فعلا الموسيقي خلف الستار الكمنجي، وتضيف فاطمة: الموسيقى وراء الستار… بمفهوم الحلال والحرام، مع العلم ان الكمنجي لا يختبىء في حفلات أخرى لان الكمانجا هي لقمة عيشه خاصة وأن مسؤول المؤسسة والمصور كانا حاضرين”.