أحمد بيضي - خنيفرة / جديد أنفو
في ضيافة "المركز الاجتماعي للقرب (دار المواطن)"، بخنيفرة، وتحت شعار " المرأة رافعة للبناء الديمقراطي"، نظمت "سكرتارية المناصفة والمساواة" التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخنيفرة، بعد زوال يوم السبت 26 مارس 2016، حفلا تكريميا حميميا، بمناسبة عيد المرأة، حيث برع رفاق ورفيقات المناضلة سعيدة محمادي في جعل أجواء الحفل شكلا احتفاليا حاملا للكثير من الدلالات التي جددت اهتمام الكونفدراليات بدور المرأة والحرص على تمكينها من وجودها الفعال في الحياة العامة، وفي نضالها ضد التمييز والعنف والإقصاء.
الحفل، الذي نشطته الشابة ليلى أحرشاو، انطلق، على إيقاع النشيد الكونفدرالي، بكلمة المنسقة المحلية لسكرتارية المناصفة والمساواة، سعيدة محمادي، التي أوضحت فيها رمزية الاحتفال، وعبرت عن اعتزازها الكبير بنضالات المرأة المغربية عموما، العاملة خصوصا، من أجل الحقوق والمساواة والتحرر الاجتماعي، وبعد كلمة محمد بوتخساين، نائب كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كان للحاضرات والحاضرين في القاعة موعد من فقرات الحفل التي دشنها المناضل االنقابي، لحسن جريلي، بأغانيه الملتزمة واستنطاقه لعوده الحميم وسط تجاوب كبير من الجمهور الذي عاد به الحنين للفن الملتزم بقضايا المقاومة والثورة والشعب الكادح.
وفي ذات السياق، لم يفت "زجال البؤساء"، أمدياز الحاج، الانتقال من مريرت، متأبطا دفتره وأوراق أشعاره، للمشاركة في الحفل بقصائده العربية والأمازيغية القوية التي تفاعل معها الجميع بعفوية وصفق لها الجمهور بحرارة، عندما غنى للمرأة والفقراء و"الغلابة" وضحايا القمع وتردي الخدمات الاجتماعية.
وفي ذات الأمسية النسائية، أبى الشاب الوسيم، ياسين أحجام، إلا حمل قيثارته والمشاركة ب "كوكتيل" من الأغاني الملتزمة عبر صوته "الهادئ" الذي خلق به توأمة بين الكلمة واللحن، وتغنى بالحلم والحرية والقضية والمعاناة والمرأة، بينما كان للفن المسرحي دوره في إنعاش الحفل الكونفدرالي، وذلك من خلال فرقة مسرحية مكونة من أداء تلاميذ أحد الأندية التربوية التي تنشط بالثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني على يد المنسق أوحطي الطيبي، حيث تناول العمل المسرحي جوانب من ظروف وواقع المرأة / الزوجة ومشاكلها مع العنف داخل المجتمع والأسرة، في حين تم تتويج الحفل بعروض شيقة وممتعة في رياضة التايكواندو من طرف ناد بخنيفرة شارك بدوره في الحفل متدربيه ومدربه المصطفى السهلي.
وقد تميز الحفل بحضور عدد من الأساتذة المتدربين الذين قاموا باختيار زميلتهم حادة جمال لتلاوة كلمة مؤثرة باسم تنسيقيتهم المحلية، قبل الإعلان عن الاحتفال بتكريم أزيد من عشر نساء من قطاعات ومجالات مختلفة، تقديرا لجهود المحتفى بهن في المجتمع، ولكفاحات المرأة المغربية عموما من أجل مساواتها مع الرجل في الحقوق، بينما لم يفت المنظمين تسليم شهادات تقديرية لبعض الفاعلين في الساحة النضالية والإعلامية، تعبيرا عن روح المبادئ النضالية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ليسدل الستار على فعاليات الحفل ب "عرس نضالي" صدحت فيه الموسيقى، والزغاريد وكؤوس الشاي، في جو لقي استحسان الحاضرات والحاضرين الذين غصت بهم القاعة.