جديد انفو - متابعة

قصر مزكيدة من القصور العتيقة بجماعة الريصاني والتي كان لها دور كبير سواء في زمن الاستعمار أو بعده وهي من أكبر المشيخات التي تضم العديد من قبائل آيت خباش ،مساحتها واسعة وتزخر بمعادن ثمينة لكنها لا تستفيد الكثير من خيرات وعائدات الجماعة.

قصر مزكيدة  تخرّج منه العديد من الأطر وهو الوحيد الذي نَعم بالطريق المعبد واستفاد من الماء والكهرباء في تعايش سلمي بين مكونات بشرية مختلفة لكنه الآن يحتضر بعدما أصبحت بناياته آيلة للسقوط من الداخل والدار الكبيرة التي كانت رمزا للتجمع ورمزا لكل المكونات تحولت ركاما  وخرابا بعد عين، والطريق المؤدي للقصر كله حفر وحتى العلامة الطرقية التي كانت ترشد المقيمين والزائرين تمت إزالتها وكأنهم أرادوا بذلك مسح ومحو كل إشارة تدل على اسم مزكيدة ناهيك عن الترامي على أراضيه يوما بعد يوم  وكأنه دون جماعة ودون نائب أراضي الجموع.

 

القصر حاليا يعيش مخاضا من الصراعات في غياب أي تدخل يمكن أن يفك النزاع أو يصلح المآثر التاريخية أو إصلاح الطرقات وكأن الجماعة والمنتخبين تم التصويت عليهم من أجل الوثائق الإدارية فقط.

الجماعة يجب أن تتدخل والرئيس يجب أن يكون مسؤولا عن هموم الناس وإلا ما الفائدة من أن يكون رئيسا وعلى الجهات المسؤولة أن تسائل المسؤولين  الجماعيين وتراقبهم كل حسب اختصاصه من أجل الحفاظ على لحمة التماسك قبل أن تتطور أمور قد تحرج الجميع.