خنيفرة – جديد أنفو / متابعة
تم بخنيفرة الافتتاح الرسمي ل "مسجد فاطمة الزهراء" في حفل ديني كبير، حضره إلى جانب رئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ورئيس المجلس البلدي، عدد من الأئمة والمنتخبين والمسؤولين والإعلاميين، وجموع من المصلين، حيث اطلع الجميع على فضاء هذه المعلمة الدينية وموقعها المطل على العديد من الأحياء الشعبية، وعلى ما اجتمعت فيه من أشكال ونماذج الفن الإسلامي، ومهارة الصانع التقليدي المغربي البارزة في عملية تزيين وتخطيط أقواسه وأسواره بالهندسة المعمارية المغربية.
وقد تم إنجاز هذا المسجد الدينية بمساهمة عدد من المحسنين والسكان والمبادر الوطنية للتنمية البشرية، ويقع على مساحة أرضية تقدر ب 600 متر مربع، وتتحمل طاقته الاستيعابية أزيد من 700 مصلي، بينما يتوفر على فضاء بالطابق العلوي خاص بالنساء، يتسع ل 200 مصلية، ويستغل أيضا في دروس لمحو الأمية، تستفيد منه أكثر من 40 امرأة من التعلم والمعرفة، تحت إشراف مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبالتالي يتوفر المسجد على سكن مخصص للإمام.
وعقب الافتتاح الرسمي لهذا المسجد الذي حمل اسم "فاطمة الزهراء" لقربه من "ثانوية فاطمة الزهراء" الشهيرة، ذكرت كلمة "جمعية فاطمة الزهراء للتنمية والتضامن" بمراحل إنجاز المسجد، وبتوفره على تصاميم سهر عليها تقنيون من مصالح الجماعة الحضرية وعمالة الإقليم، وكيف ضمنت الجمعية موارد قارة له، عن طريق إيجار مرافق بطابقه السفلي، في حين لم يفت كلمة الجمعية، التي تلاها ذ. محمد العروصي، اغتنام فرصة الحفل للتقدم بملتمس لمندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل التعجيل في عملية تسليم المسجد ومرافقه إلى الوزارة الوصية، على أن تبقى الجمعية في خدمة مصالحه وشؤونه إلى جانب المندوبية.
حفل الافتتاح تم تتويجه بكلمة متميزة لرئيس المجلس العلمي المحلي، د. المصطفى زمهنى، وأخرى للمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ذ. الحبيب الكردودي، حول قيمة المساجد ودورها في الإسلام والمجتمع الإنساني، وحول الساهرين على بنائها انطلاقا من الحديث النبوي الشريف "من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة"، كما تميز الحفل بعدة فقرات دينية تكلف بتسييرها ذ. محمد بوربيع، ومنها أناشيد جماعية للبردة وقراءات جماعية لآيات من القرآن الكريم، ثم فردية مغربية للمقرئين حسن أفريح وجمال بومرصيط، قبل انتقال أجواء الحفل إلى فقرة تكريم بعض المحسنين، منهم أساسا محمد غريب ومحمد حذافي (قسو)، ليسدل الستار بعشاء جماعي تبرعت به ساكنة الأحياء المجاورة.






