جديد انفو - الرشيدية / متابعة ( الصورة تعبيرية )

مدينة الرشيدية المعروفة بحرارتها صيفا وبصعوبة الصيام  فيها طول النهار، تعرف منذ الأيام الاولى في رمضان حركة دؤوبة لكل الأسر بعد صلاة التراويح أو قبلها  بقليل، فتجتمع كالعادة بباب البيوت او الخروج إلى جانب الطرقات أو بمدار واد الذهب أو أولاد الحاج أو قرب الجامعة  أو بحديقة لابيطا او بالساحة الكبرى لالتقاط بعض الرطوبة الليلة، لكن فرحة الإفطار لا تكتمل بعد المغرب فتعود  هذه الاسر لبيوتها  مرغمة تحت إزعاج الدراجات النارية التي يركبها شباب لم يبلغوا من العمر 20 سنة فيسيرون بشكل جماعي بصوت منبهات  قوية ومختلفة وبصياح لا يطاق .

ياخذون أكثر من نصف الطريق ويقلقون المارة ويفسدون عليهم ليلتهم وعلى المسؤولين التدخل لحماية هذه الأسر من الإزعاج ،وهؤلاء الشباب يتنقلون بين الأحياء بضجيجهم الذي لا يحتمل مرة هم في تجزئة العمالة ومرة في مدار واد الذهب ومرة بحي المسيرة  أو قرب الجامعة...وحين يقتربون من وسط المدينة يتفرقون ليلتقوا من جديد في حي آخر.

السرعة المفرطة التي يسير بها هؤلاء لن تخرج عاقبتها على خير في هذا الشهر المبارك، إذا لم يتم إيقافهم فالأطفال الصغار يلعبون بجانب الطرقات وبالحدائق  وفي كل مكان، وعلى راكبي الدراجات  النارية احترام حقوق الغير واحترام القانون المعمول به في مدونة السير وسط المدينة وعلى جمعيات المجتمع المدني التدخل بدورها خاصة التي تشتغل على السلامة الطرقية لأن أرواح المواطنين  وسلامتهم أمانة ومسؤولية مشتركة بين الجميع .