زايد جرو - الرشيدية / جديد أنفو
سوق الرشيدية للخضر في سائر الأيام يتزاحم فيه الرجال والنساء قصد التبضع أو لقضاء مآرب أخرى تقاسما للمسؤولية وتشاركا في التدبير، وحضور الرجل رفقة بعله قد يكون من أجل حمل القفة أو" الميكات" والمرآة في الغالب هي التي تحمل حقيبة الصرف وتتفاوض و " تتشاطر " مع البائع، والرجل متصلب واقف مكره يقلب عينيه ويدوّر رأسه ذات اليمين وذات اليسار كمروحة كهربائية ينتظر الفرج من هذه المسؤولية الثقلية عليه، كثقل حمل "البوطة " الكبيرة الفارغة على ظهره ونزول الدرج الطويل بها مسرعا لتغييرها وهو لا يزال مرتديا ثياب العمل، فيقوم بالواجب قبل أن تشرع الزوجة في الزفة اليومية.
سوق الخضر بالرشيدية معظم رواده في رمضان بعد الإفطار يكون من النساء لوحدهن أو رفقة أحد الأبناء أو البنات، والرجال هم في المساجد يسبّحون أو في الطريق للبيت بعد التراويح يمشون بتثاقل وبخطى وئيدة لكسب ربح الوقت علهم يجدون الزوجات خرجن لسوق الخضر .
رجال آخرون في المقاهي منتشرون يلتقطون الأخبار أو يقرؤون الشوارع ويمسحون بعيونهم الجارحة كل كبيرة وصغيرة والشباب يعبرون الشارع ذهابا وإيابا بهواتفهم النقالة يحفرون فيها بحثا عن مزحة أو مستجد.
المرأة في السوق غير راضية على مهمة السوق لأن زوجها هناك ربما مع جماعة يقهقهون وهي تجر قفة الأسبوع وحيدة أو تحملها على الكتف وحسابها مع الزوج المتأخر عن الموعد ألف حساب وحساب، بعد العودة للبيت.
عادات الرجال والنساء في رمضان تتغير كثيرا وتتداخل المهام ويعود الناس لعاداتهم القديمة في معظم البيوت ،ما هو للرجل فهو بين وما للنساء فهو بين ،لكن حين تختلط المهام ويهرب البعض من مهامه تنتشر الفوضى ويكثر التسيب وسوء التعامل والمعاملات داخل البيوت.