عبير العمراني
أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أنه ليس مثاليا، وأنه ليس من طينة الذين يدعون أنهم دبروا الشأن العام بدون أخطاء، وأن من سبقوه لم ينجزوا شيئا، بل من الذين يسايرون الإصلاحات التي انطلقت ويعيدون تصحيح الاختلالات التي شابتها. الخبر نقلته يومية «الصباح»، في عددها الصادر غدا الخميس.
وتابعت اليومية، أن بنكيران قال «إنني لست رئيس حكومة بيرفكت، (مستعملا كلمة إنجليزية)، ولكن رئيس حكومة لا بأس به، تجرأ وأصلح ما عجز عنه البعض، مضيفا أنه يشتغل بتعليمات ملكية، موضحا أنه أثناء تعيينه سأله الملك عن سياسته الإستراتيجية في عدد من القطاعات، فكان الرد مواصلة الإصلاحات التي أطلقها مع منح ديناميكية جديدة لها .
وأكد بنكيران في معرض رده على انتقادات البرلمانيين في جلسة مساءلته الشهرية بمجلس المستشارين، مساء أمس (الثلاثاء)، أنه لم يعطن في حكومة التناوب التوافقي التي أنجزت الكثير في العمل السياسي بقيادة عبد الرحمان اليوسفي، ولكن له مؤخدات عليها، وهي التي وجدت التربة مناسبة عبر رفع مداخيلها من خلال خوصصة مئات المؤسسات العمومية، كما لم يناهض حكومتي إدريس جطو، وعباس الفاسي، لكنهما معا كان مطلوب منهما إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد، لتجنب المغرب مشاكل عدة على مستوى عجز الميزانية الذي وصل إلى 7,7 في المائة في 2011، التي كانت سنة صعبة جدا.
وحاول بنكيران تبرير فشل الحكومة في إصلاح منظومة التعليم، رغم مخصصاته من 39.8 مليار درهم 2011، إلى 45.3 مليار في 2016، بالتأكيد أن الإشكال يكمن في ضعف الحكامة، ما جعل عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، يسخر منه بأنه عجز عن تطبيق القانون في مواجهة الفساد.
لكن بنكيران رد عليه أنه لم يفضح وزير «البام» أحمد أخشيشن، الذي تسبب في إفشال المخطط الاستعجالي الذي كلف الدولة ملايير، صرفت في أمور لا علاقة لها بالتعليم.
المصدر: le360