محمد البودالي
لم يفوت الخطاب الملكي، بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، والذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل قليل إلى شعبه الوفي، الانتخابات التشريعية، ليستنكر، من موقعه كقائد للبلاد ومسؤول أول عن كل شيء، جملة من المظاهر السلبية التي تسبق أي عملية انتخابية تشهدها البلاد، من طرف الفاعلين السياسيين والحزبيين.
وأوضح جلالة الملك أن ما يبعث على الاستغراب، هو أن يقوم بعض المرشحين بممارسات تتنافى وأخلاقيات العمل السياسي، وذلك في رسالة من جلالة الملك، إلى من يهمهم الأمر..
وأوضح جلالة الملك أن البعض منهم يطلقون تصريحات تسيء لسمعة الوطن ومصداقية المؤسسات، وكل ذلك، يقول جلالة الملك، من أجل كسب أصوات الناخبين.
وشدد صاحب الجلالة على أنه ينبه إلى مثل هذه التصرفات الخطيرة التي تعرفها فترة الانتخابات، والتي يجب محاربتها ومعاقبة مرتكبيها.
وفي مشهد كاريكاتوري مضحك ومحزن في نفس الوقت، ينقله جلالة الملك في خطابه السامي، جاء في الخطاب أنه “بمجرد اقتراب الانتخابات وكأنها القيامة”، الكل يتنكر للكل، ولا أحد يعرف الآخر والكل يفقد صوابه وتنطلق صراعات لا علاقة لها بحرمة المرحلة السياسية التي تجتازها البلاد.
وفي هذا الصدد، لجأ جلالة الملك إلى الصراحة المباشرة، ليضيف “أقول للجميع كفى ركوبا على قضايا الوطن لتحقيق المصالح الحزبية والسياسية”، مشيرا جلالته إلى أن “تمثيل المواطن أمانة جسيمة”.