جديد انفو - بومالن دادس / متابعة
شكل موضوع التحولات السوسيومجالية وتأُثيرها على الأنظمة البيئية بواحة دادس، موضع أولى ندوات الدورة السابعة من مهرجان تملسا المنظم من طرف فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى من 11 الى 14 غشت الجاري، تحت شعار "واحة دادس: بين التغيرات المناخية ورهانات التنمية المحلية".
وتهدف إدارة مهرجان تملسا في نسخته السابعة من خلال هذه الندوات التي ستعرف حضور و مشاركة وازنة لدكاترة و خبراء و متخصصين في المجال الواحي، (تهدف) الى تصميم حلول مبتكرة للإشكالات التي تعرفها المنطقة وخاصة ما يتعلق بالتغيرات المناخية و تأثيرها على حوض دادس الذي يعرف اختلالات مركبة نتيجة التزايد السكاني و الهجرة و غيرها .
اقديم..التجربة المحلية تقترح حلول ناجعة لحفظ التوازنات في الواحة
أكد الدكتور ابراهيم أقديم نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بكلية فاس في مداخلته التي كانت تحت عنوان "التأثير والثأثر في توازنات الواحة"، أن الواحة مجال مصنوع صنعته خبرة الانسان الواحي و ليس "علبة مغلقة مسدودة" فهو في تفاعل دائم مع محيطه الخارجي. وأَضاف أقديم خلال مداخلاته في أولى ندوات مهرجان تملسا أن "الواحة عرفت مجموعة من التراكمات أصبح يضرب بها المثل في حسن السلوك والتضامن وطنيا ودوليا" وذلك يتجلى حسب ذات المتحدث في كيفية تعامل الانسان الواحي مع الماء والتربة والجيران. وعرج الدكتور ابراهيم أقديم خلال مداخلاته على مجموعة من المصطلحات التي تفيد في فهم المجال الواحي وكيفية تعامله مع محيطه، وكذا رهانات ومستويات التدخل على مستوى الواحة من خلال مجموعة من الطبقات انطلاقا من العائلة والدوار وما فوقها من طبقات أخرى كالجماعة والعمالة والجهة، كما ذكر المحاضر ببعض المؤشرات والنماذج التي اعتبرها ميزان حرارة تقاس به درجة التي وصلنا إليها على مستوى التوازنات.
أغريب..التدبير المستدام آلية لمواجهة التحديات المناخية
وفي مداخلته حول "التدبير المستدام والتنوع البيولوجي الزراعي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية"، تحدث الدكتور سعيد أغريب الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، عن التدبير المستدام للموارد المائية، وعن الكيفية التي سيواجه بها التنوع البيولوجي التغيرات المناخية. وعرج أغريب في مداخلته على الآليات القانونية المنظمة للماء في المجال الواحي، داعيا الى تكييف طرق التدبير مع التغيرات المناخية، مع ضرورة ايجاد حلول لهذه الوضعية وذلك باستغلال المياه الجوفية، كما خلص المحاضر الى أن جنوب المتوسط هو الأكثر تأُثرا بالتغيرات في المجال المائي أكثر من غيره.
بوكيل..الواحة بحاجة الى تقييم عاجل لمنظومتها الإيكولوجية
وأكد الدكتور أحمد بوكيل رئيس المندوبية السامية للمياه والغابات في مداخلته حول التنوع البيولوجي للحوض المائي لدرعة نقاط القوة القيود والفرص من أجل إعادة تقييم للتنمية المستدامة، أن الموارد الطبيعية التي نتوفر علها من مياه وتربة ونباتات وحيوانات تساهم في سلامة الأغذية وحياة الكائنات الحية على كوكبنا. وأضاف بوكيل أن الموارد الطبيعية التي تتوفر عليها درعة هي عنصر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود بين كل المتدخلين المعنيين من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي حتى تحقق تنمية مستدامة.
سكو.. الطاقات المتجددة حل مبتكر للحفاظ على الواحة
وتطرق الدكتور احساين سكو الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بورزازات في مداخلته الى موضوع الطاقات المتجددة في مواجهة التغير المناخي، حيث أفرد الحديث عن مركز نور بورزازات، وعن الطاقات المتجددة بشكل عام، كما تحدث عن انبعاثات الغازات السامة في الأتموسفير وعلاقته بالتغيرات المناخية.
جدير بالذكر أن ندوة التحولات السوسيومجالية وتأُثيرها على الأنظمة البيئية قام بتسييرها الأستاذ سعيد موقوش أستاذ باحث في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي.





