إسماعيل أيت حماد - ورزازات / جديد انفو ( في الصورة ضحايا النصب )
تعرض تسعة مواطنين من جماعة سروا بقيادة أنزال بإقليم ورزازات لعملية نصب بعدما دفعوا مبالغ مالية للتسجيل قصد أداء مناسك الحج، وأفاد الضحايا في تصريحاتهم لـ”جديد انفو” أن أعوان السلطة اتصلوا بهم منذ شهور بعد إجراء القرعة المخصصة لاختيار المشاركين لأداء مناسك الحج، وأخبروا كل واحد منهم عن إمكانية التسجيل لأداء مناسك الحج بسبب وجود مناصب شاغرة بحجة تخلف بعض المواطنين الذين تم اختيارهم بشكل نهائي في القرعة إثر أعذار مختلفة كالوفاة والمرض، وطلبوا منهم الاتصال بموظف في قيادة أنزال الذي أحالهم بدوره إلى موظف في مقر عمالة ورزازات، حيث تسلم منهم هذا الأخير المبالغ المالية والوثائق الضرورية .
وأفاد أحد الضحايا من دوار تملاكوت في تصريحاته لـ”جديد انفو” أن موظف العمالة سلمهم وصلا موقع وعليه خاتم “عمالة ورزازات” لتمويه الضحايا وإزالة الشكوك عن العملية، غير أنه بعد مرور بعض الأسابيع بدأ الضحايا يشكون في وعوده وتصرفاته، فبعد شروعهم في جميع الإستعدادات للتوجه إلى الديار المقدسة لأداء الركن الخامس في الإسلام، ودعوا الأهل والأحباب والأقارب، وانتظروا موعد الرحلة غير أن موظف العمالة (المتهم الرئيسي) يواجههم بتأجيل السفر بأعذار مختلفة إلى أن اكتشفوا أنهم ضحايا عملية نصب بعد سفر كل حجاج المنطقة .
وصرح محمد أيت حمو من جماعة سروا أنه بعد دفعه للمبالغ المالية والوثائق لموظف العمالة بدأ في عملية للتسويف وتأجيل السفر وقام برفقة باقي زملائه بالاتصال بقائد قيادة أنزال الذي استغرب وتفاجأ ونفى أي علم له بالموضوع، وأضاف ايت حمو أن القائد أحالهم على قسم الشؤون الداخلية بعمالة ورزازات حيث استغرب مسؤولو العمالة بدورهم عدم وجودهم ضمن القوائم الرسمية للحجاج المقرر توجههم لأداء مناسك الحج، وحينها أحال أحد مسؤولي العمالة المشتكين إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بورزازات الذي أصدر تعليماته للقيادة الجهوية للدرك الملكي لتعميق البحث وإجراء التحقيقات، واستمعت الضابطة القضائية للمشتكين كما اعتقلت عناصر الدرك موظفا بقيادة أنزال باعتباره أحد الوسطاء فيما أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث في حق الموظف الذي يشتغل بمقر العمالة باعتباره المشتبه به الرئيسي كما قامت عناصر الدرك الملكي بإجراء عملية تفتيش واسعة لمنزله بأمر من النيابة العامة، وشملت التحقيقات أيضا العديد من أعوان السلطة والموظفين في مقر عمالة ورزازات وقيادة أنزال.
الضحايا التسعة ينحدرون من جماعتي خزامة وسروا بقيادة أنزال، منهم ثلاثة نساء وستة رجال من دواوير أيت قالا، ايت بطاس تملاكوت، أيت واغرضا ودوار أورتي إمقورن، وأفادت بعض المصادر من المنطقة أن مواطنين آخرين من جماعة ترميكت تعرضوا للنصب بعد دفعهم لمبالغ مالية دون أن يتمكنوا من الذهاب لأداء مناسك الحج. ويعيش الضحايا حالة نفسية صعبة بسبب ما تعرضوا له وفضلوا المكوث في مدينة ورزازات في انتظار انفراج لأزمتهم، كما يترددون على مقر القيادة الجوية للدرك الملكي لاستكمال التحقيقات، ويطالبون وزارتي الداخلية والأوقاف بالتدخل العاجل لتمكينهم من أداء مناسك الحج أو إرجاع البالغ المالية إليهم .