زايد جرو - الرشيدية / جديد أنفو
وزون بشارع مدغرة بالرشيدية اليوم السبت يتحرك في كل الاتجاهات، حيث لا تجد ركنة خالية منه، وهي عادة الإقليم في كل المناسبات الدينية حيث يرحل للمدينة كل المسافرين الذين ألزمتهم ظروف عيشهم للسكن بعيدا عنها ، ففي عيد الاضحى يحن كل المسافرين للهجرة نحو الجنوب الشرقي بعد سنة من العمل خارجها لقضاء عطلة "العيد الكبير" حيث تكتظ الطرقات والحافلات عودة للموطن وعودة للنشء لصلة الرحم .
العودة لجهة درعة تافيلالت سُنة محمودة تربى عليها الجيل القديم حيث لا يطيب العيد إلا بين الأهل وبباب القصور والقصبات القديمة، وحتى من ألزمته ظروف عمله بالبقاء هناك فقلبه لاصق ببلدته ولا يمكنه نسيان المصلى وتصافح الجميع بعد انتهاء الصلاة والكثير من العادات الحميدة التي مازال الوزونيون والفيلاليون والتدغويون والدرعويون... محافظين عليها حتى الآن.
شارع مدغرة بالرشيدية فاض أناسا وكل له مآربه لكنهم يلتقون جميعا في الاستعداد لعيد الأضحى المبارك لإعطاء المناسبة ما تستحق واحد يحمل " بانيو " والآخر حصيرة والآخر " الفصة " أو "الكرط " أو الخضرة، أو التمر والطحين والأكواب والفحم والملابس وواحد يبحث عن هواه والآخر ينظف جيوب الغافلين والغافلات وواحد يصورهم ليوثق للمناسبة وآخر يراقبه وينتقد وواحد يحفر في هاتفه ... وللناس في ما يعشقون مذاهب .. وإليكم الربورطاج: