زايد جرو – جديد انفو / متابعة ( الصورة تعبيرية )
دوار صحراوة تجمع سكني بمدن مغربية متعددة ،يُنسب للذين هاجروا نحو الشمال من المغرب العميق تحت ظل التهميش والفقر والهشاشة بجهة درعة تافيلالت التي عانت الإقصاء لسنوات بالتمييز بين المغرب النافع وغير النافع، وأرضهم الأم غنية بالمعادن الجوفية ، والتي تفتقر لسياسية مجالية تراعي خصوصية الساكنة ومتطلباتها لتقريب الهوة بين الكائن والممكن إنجازه لتنمية الجهة بالاشتغال على الطاقة البشرية واليد العاملة التي تزخر بها المنطقة والتي تهاجر ساكنتها بشكل انفرادي آو جماعي لمدن الشمال والوسط والغرب للعمل بالأجر الزهيد والعيش البسيط وتخلق أزمة سكنية بها ببناء دواوير هامشية غير قانونية دون بنيات تحتية تحمل اسم "دواوير صحراوة " فتنضاف إليها ساكنة أخرى غادرت قراها من كل مناطق المغرب لتشكل تجمعا سكنيا هشا يُعشش فيها الفساد و وينبت فيها الإجرام والمخدرات وشتى أنواع الانحرافات.
وساكنة درعة تافيلالت انتظاراتها واسعة وطموحاتها كبيرة من الاستحقاقات الانتخابية ،ويجب أن تصوت للاستحقاق وتراعي من سيعمل على بلورة برامجه لقضايا ملموسة لا التصويت على الذين يطلون في المواسم الانتخابية ويرحلون، فهم ينتظرون إصلاح الطرقات ومد الجسور وبناء المستشفيات والمدارس وتقريب الإدارة من المواطنين وفك مشاكل الأراضي السلالية وغيرها من المطالب التي مازالت عالقة منذ سنين والتي يجب أن تحد من هذه الهجرة نحو الشمال ليعيش "صحراوة" في دور تليق بتضحياتهم وصبرهم وخصالهم العالية في منبتهم عوض أن تلصق بهم صفات هم في غنى عنها لأنهم تربوا في قصور وقصبات الجنوب الشرقي المبنية أساسا على التكافل والاحترام والسلم والتربية الجماعية.
فوكلاء اللوائح الانتخابية يجب ألا يستغلوا بساطة ساكنة الجهة ،وأن يفي كل مرشح بوعد الشرف الذي قطعه على نفسه والتزم به أمام الله وبحضور وجوه ساكنة متعطشة للتغيير من أجل سلوك نقي ومن أجل مغرب ديمقراطي تسوده النزاهة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.