زايد جرو – سعيد وعشى - لحسن اوهرى – جديد انفو / متابعة

الاستحقاقات الانتخابية للسابع من أكتوبرالمقبل لم تثر اهتمام بعض الرحل بالجنوب الشرقي الذين أعياهم تعب الحياة وكدها  بالعمل الدءوب المتعب، الذي أنهك  البدن ولم يمنحهم الدهر أعواما غير العيش الخشن، والترحال بين  السدر المشوك ذي النبق الرقيق، والقليلقان والرقروق، ونباتات شوكية أخرى، وعيشهم مستمر بين فحيح الأفاعي، وصرصرة البازي وطنين البعوض، وشحيج البغال، وضحاب الثعالب، وعواء الذئاب، وخترشة الجراد، ورغاء البعير ومأماة الخرفان...

تعاقبت الحكومات وساس الوزراء أمور البلاد، والحال هو الحال، يعرفون الانتخابات ويعرفون التسابق من أجل الكراسي وحظهم من وطنهم بؤس وشقاء وعياء .

وبالمناسبة الوطنية للسابع من شهر اكتوبر جالت كاميرا جديد انفو في الفيافي بحثا عن رحل لأخذ انطباعاتهم حول العملية  الانتخابية، فصرحوا بكل  تلقائية" نعرف الانتخابات، وهي كثيرة، لكننا لا نستفيد منها شيئا، لا سكن ولا والو.. كما قال عثمان، فالماشية هلكت لتوالي سنوات الجفاف، تأتي خمس سنوات من الجفاف، وتعقبها سنة واحدة من الغيث، لتحل الخمس سنوات الأخرى من القحط... نساعد المنتخبين  حتى يفوزوا ويرحلون، ونحن الله ارحم الوالدين، نَخْلا نتْشَى الدق ....المرض دون دواء... والمستشفيات ضعيفة خدماتها، فكم من مريض بيننا ولا حيلة لنا له في الدواء ... ونحن فقراء ....المهم هذه الانتخابات لا طائلة لنا منها، فنحن ضائعون ولا يترقبون أحد،  فإذا كان هناك مسلمون في المغرب فنحن ضائعون وصدق الله العظيم..

 وقال موحى" نعرف الانتخابات لكننا منشغلون، هلكنا الجفاف، ولا يسأل عنا أحد، ولا يساعدنا  أحد غير الله ...ونبقى في الخلاء... الأطفال غير متمدرسين نصوت وحين نعود كاين الله ..

الربورطاج  التالي فيض من غيظ يعكس المعاناة المستمرة بالجنوب الشرقي فلنستمع إليه :