جديد انفو - متابعة

الاستحقاقات الوطنية للسابع من أكتوبر حدث وطني بامتياز تجندت له  كل القوى الوطنية لإنجاح عملية الاقتراع لتمر في ظروف ديمقراطية، لأنها وجه من وجوه المغرب الحديث، وفي ليلة الاقتراع كل الولايات  والأقاليم على اتساع ربوع الوطن تجندت بمسؤولية ووفرت كل المعدات التواصلية لاستقبال المعلومات من المكاتب لتوزيعها بشكل رسمي على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية لإيصال الخبر بكل الطرق للمواطنين داخل الوطن وخارجه ولكل الدول المتتبعة للحدث الوطني بالسرعة الممكنة .

ولاية جهة درعة  تافيلالت خلاياها التواصلية  كانت نائمة  في تواصلها مع وسائل الإعلام بالجهة فلم تكلف نفسها بإرسال دعوات رسمية  للمواقع الإلكترونية أو مكالمات هاتفية  على غرار أقاليم أخرى من أجل مواكبة الحدث وتتبع خبر الاستحقاق خطوة بخطوة، فاعتمد الإعلاميون على مجهوداتهم  وهواتفهم الخاصة  من أجل البحث عن الخبر من مقرات الأحزاب ومكاتب الاقتراع، وكثيرة هي الإذاعات الوطنية  التي اتصلت بمديري المواقع الالكترونية ورؤساء تحريريها  لنقل خبر الجهة لثقتها فيهم ولجديتهم  في تتبع المستجدات  بناء على المعلومات التي تستقيها هذه المواقع من المكاتب  ومن الجهة سواء في الاقتراع أو في أحداث جهوية أخرى .

وفي الاستحقاقات الجماعية والجهوية السابقة تم استدعاء المشتغلين في الحقل الإعلامي بالرشيدية  لقاعة داخل عمالة الإقليم غير مجهزة  بالانترنيت مما جعل عملية التواصل متعثرة وصعبة فانسحب كثير من القاعة  قبل متم العملية.

الواجب الوطني في الاستحقاقات الانتخابية لشهر اكتوبر ألزم الإعلاميين على الإنخراط الفعلي في الحدث بكل ما يملكون من وسائل في الوقت الذي يجب على خلية الإعلام القيام بما يلزم بالتنسيق معهم لتتم العملية بالمسؤولية اللازمة على غرار ولايات وطنية أخرى التي جهزت القاعات وكان البث  من عين المكان مباشرة  في جو مسؤول نال إعجاب المتتبعين، ولا يدري المتتبعون ما الذي جعل خلية التواصل  بولاية درعة تافيلالت في بعد عن التواصل مع إعلاميي الجهة في هذه المناسبة الوطنية التي لم ينم معظم المواطنين فيها  انتظارا لكل جديد يتعلق بالصناديق وبالاقتراع.

الإعلاميون بجهة درعة تافيلالت مجندون لرفع الحيف والتهميش عن المنطقة إعلاميا  بتنوير المتتبعين بكل مستجدات الولاية في كل المناسبات وعلى خلية التواصل الإعلامي بولاية الجهة أن تزود الإعلاميين بكل المستجدات  المتعلقة بالجهة  وبكل الأنشطة الأسبوعية أو الشهرية ومكانها وزمانها  وبكل التحركات التي تخدم الجهة ليتعاون الجميع حتى تلحق الولاية الفتية بمسير الولايات القديمة، بل يجب تغيير العقليات  والسلوكيات لأن الزمن الحالي هو  زمن الإعلام  وزمن التواصل ونشر المعلومة، أما زمن التكتم والخوف فقد مضى وانتهى باتساع الديمقراطية والحق والواجب خدمة للوطن.