زايد جرو - جديد انفو / متابعة
السوق نْ " إلغمان" أو سوق الجمال بالريصاني من التراث المادي المنقرض بتافيلالت كان مكانه وراء السوق قديما بجوار" رْبَك " الشياه أو الحمير في السبعينيات وحتى بداية الثمانييات، يأتيه الرحل من كل الجنوب الشرقي والذين اشتهروا كثيرا بتربية النوق والجمال ،وقلّ من العرب من كان يربيها لبيعها بل يشترونها فقط للعمل بها أو ذبحها قبل أن تتطور تجارتها في المجال السياحي لنقل الزوار بين الكثبان الرملية أو بين النخيل بالواحات.
بيع الجمال برحبتها بالريصاني انتهى ولم يعد إلا في الذكرى وانقراض بيعها خلق تجارة كثر فيها النهب من بعض السماسرة الذين يسوّقون الإبل بكلميم وينقلونها بحافلات لبيعها ، وعلى البائع أن يقدم تسبيقا لصاحب النقل قد يتراوح بين 400 و500 درهم وعليه أن ينتظر البيع الذي قد يتم أو لا يتم وحتى إذا تم فإن المالك يأخذ الثمن بالتقسيط و قد يبعها صاحب النقل بما يحلو له ويصرح للمالك بما يريد وقد يأكله في بعض رزقه أو كله.
هذه الطريقة في البيع تكبد الرحل خسائر كبيرة جعلتهم يتجنبون تربيتها كثيرا ويطالبون المسؤولين بولاية درعة تافيلالت إعادة برمجة بناء هذا السوق وبناء جدرانه في الأراضي السلالية لآيت خباش وإعادة تشغيله ولو مرة في السنة لأنه تراث مادي أصيل ولا يكلف بناؤه كثيرا ، بل فيه تجارة مربحة لكل الرحل وللجماعة الترابية خاصة إذا كان موازيا للمعرض الدولي للتمور بأرفود والذي تزوره جنسيات مختلفة من كل المَواطن، ويقبل عليه كل الزوار والمسوقين للتمور من كل الواحات.