زايد جرو - الطاوس / جديد انفو
نظمت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بجماعة الطاوس بالرشيدية مسيرة سلمية تحسيسية بخطورة التغيرات المناخية على الساكنة والمجال ب "أسامر" تحت شعار " من أجل عدالة مناخية " وذلك يوم الأحد 30 أكتوبر 2016 حيث اشتغلت الجمعيات على شباب المستقبل الذين يوجهون رسالة قوية لكل العالم حول خطورة التصحر وعواقب إهمال المجال البيئي على الساكنة بمشاركة العديد من جمعيات المجتمع المدني استعدادا للحدث الدولي كوب 22 الذي سيحتضنه المغرب بمراكش ابتداء من بداية هذا الشهر .
المسيرة انطلقت من القصر القديم للطاوس الذي هجرته الساكنة مرغمة بعدما يبست واحته التي كانت مصدر عيشهم ،وحسب رواية أحد الشيوخ المشاركين في المسيرة أن واحة الطاوس كانت مصدر عيش وحياة فيها النخيل والزيتون والرمان والماء ،لكن التصحر والجفاف والتهميش أتت على الأخضر واليابس فيها، وأضحت أثرا بعد عين .
المشاركون في المسيرة السلمية من أجل استمرار الواحة يطالبون من المشاركين في كوب 22 ملامسة إشكالية المناخ بمنطقة الطاوس وحث المسؤولين بجهة درعة تافيلالت على وضع برنامج بيئي قابل للتنزيل يلامس انشغالات الساكنة وضرورة استكمال سياسة بناء السدود والبداية ب بناء سد ب " تقات ن واد غريس" لتدبير مياه التساقطات وحمولة الوديان التي تضيع في" حمادات " الصحراء والتي يمكن أن تغذي الفرشة المائية ،كما يطالبون بوضع برامج ومخططات للتهيئة المجالية تراعي هشاشة المنطقة التي تفرض اعتماد استرتيجية تنموية مبنية على الاستدامة والتضامن بين الأجيال خاصة في القطاع السياحي والاستثمار الفلاحي و المعدني .
الشعوب الأصلية والأجداد خدموا الواحة ودافعوا عن أرضهم من أجل أن تستمر الحياة بها ،وقد واصلت جمعيات المجتمع المدني بالطاوس تحركاتها في الأحواض المائية لأسامر ( زيز وغريس وكير ) لصياغة أدوات التواصل وأشكال التعبئة والتحسيس بقضايا البيئة والتنمية في المجال الترابي الواحي والصحراروي وفي المنظومات الأيكولوجية ذات الصلة على اعتبار أنها الأكثر تضررا جراء الاحتباس الحراري وغياب عدالة بيئية والتي تؤدي الشعوب الأصلية ضريبتها لحد الساعة .
الساكنة بجماعة الطاوس عبرت بالسلم وببراءة الطفولة عن رغبة الجيل الصاعد في استمرار واحة أجدادهم ولن يتأتى ذلك إلا بسن سياسة السدود لبناء اقتصاد واحي يعيد التوازن للواحة ويحد من التصحر وزحف الرمال التي بدأت تهاجم الساكنة بأبواب ديارهم، وتهدد الحياة بالمنطقة، ويطالبون باعتماد مقاربة للتمييز الايجابي وجبر الضرر الجماعي والمجالي الناتج عن الآثار السلبية للاحتباس الحراري وضمان حقوق السكان المحليين والشعوب الأصلية في تدبير مجالهم الترابي والاستفادة من مواردهم الطبيعية .
المسيرة السلمية التحسيسية كانت على غرار ندوة حول التغيرات المناخية وإشكالية زحف الرمال وتأثير هذه التغيرات على الرحل والنظام السوسيولوجي والتي عالجت مواضيع عدة و واقترحت سبل التخفيف من التأثيرات المناخية السلبية على المجال الواحي و التي انتهت أشغالها باعتماد توصيات هي بمثابة وثيقة ل " إعلان "أسامر" حول التغيرات المناخية " ل كوب 22 بمراكش بداية هذا الشهر.