محمد زرويط - الرشيدية / جديد أنفو
إثر الأبحاث التي قامت بها فرنسا خلال فترة الاستعمار من طرف المصلحة الوطنية الفرنسية للمسح الجيولوجي 1878 خلصت إلى أن منطقة فكيك وتافيلالت من أغنى المناطق المعدنية وأخصبها من حيث الكم والجودة خصوصا معادن الرصاص والزنك والبارتين.
وبعد حصول المغرب على الاستقلال أصدر الملك الراحل محمد الخامس ظهير فاتح دجنبر سنة 1960 تم على إثره إحداث مركزية الشراء والتنمية للناحية المعدنية لتافلالت (كاديط) كمؤسسة عمومية تتمتع بالاستقلال المالي، وتمت توسعتها سنة 1975 لينضم إليها إقليم فكيك لتصبح مركزية الشراء والتنمية للناحية المعدنية لتافيلالت فكيك (كاديطاف) , فاتخذت من مدينة الرشيدية مقرا لها.
ويهدف ظهير 1960 إلى اعتبارات اقتصادية واجتماعية و يراعي خصوصا فك العزلة وتنمية المنطقة والحفاظ على استقرار ساكنتها من خلال مقاربات تنموية مستديمة تخص ساكنة المنطقة عامة، وذلك بموجب رخص استغلال تسلمها الكاديطاف قصد التنقيب عن معادن الرصاص والزنك ثم البارتين، من أجل البحث والاستكشاف عن ثروات معدنية باطنية.
وحدد المشرع اختصاصات المؤسسة سواء في جمع المحصول المعدني من المنجميين وتسويقه مع توفير كافة أشكال الدعم من توجيه وتأطير ومساعدة تقنية والاستفادة من الآليات ومعدات الحفر ثم تحليل العينات في المختبر وتزويدهم بالمتفجرات ودعمهم بقروض قبل جمع المحصول , إضافة إلى تزويد أوراشهم بالماء ومدهم بالشحن, فكانت النتيجة جد إيجابية اقتصاديا واجتماعيا على ساكنة المنطقة.
أما اليوم فإن هذه المؤسسة تعرف أزمة مالية خانقة نتيجة سوء التسيير ولم تعد تقوم بدورها, فأصبحت حقوق المنجمي الصغير مهضومة وسدت أبواب التشغيل الذاتي في وجه الشباب. كما يعرف مركز الشراء والتنمية المعدنية لمنطقة تافلالت و فجيج CADETAF حالة من التسيب و الفوضى و اللامبالاة. و أصبح عقاب كل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه; الاعتقال و الحبس بين جدران أحد مكاتب هذه المؤسسة العمومية بأمر من مديرها, كما حدث يوم 14/03/2014 حسب ما جاء في بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تم تعميمه يوم 24/03/2014 .
بلاغ الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان