جديد انفو - الرشيدية / متابعة
شارك مئات التلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية الابتدائية بالوسط الحضري والقروي في ورشات تحسيسية نظمت امس الاحد بالرشيدية حول القضايا الايكولوجية .
وتروم هذه الورشات التي نظمها نادي الحياة للبيئة بدار الشباب بوتلامين بشراكة مع المديرية الاقليمية للشباب والرياضة تحت شعار " مغرب اخضر جدير بأطفاله" تزامنا مع احتضان مراكش لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22) اشراك الاطفال (7-12 سنة) في القضايا البيئية وترسيخ قيم المحافظة على المنظومة الايكولوجية واكتشفا مهارات وابداعات الاطفال في الحفاظ على البيئة وابتكار افكار جديدة حول كيفية اعادة تدوير النفايات وخلق فضاءات خضراء وترسيخ استعمال المواد الصديقة للبيئة.
كما تهدف الى التحسيس بأهمية التظاهرة العالمية حول المناخ بمدينة مراكش وحول كيفية ابتكار اليات لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يهدد الحياة الانسانية من تلوث بيئي على مختلف اشكاله والوانه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مديرة دار الشباب مريم يوسفي، ان التربية البيئية تهدف الى تبني سلوك بيئي سليم والى ايقاظ الوعي البيئي وتنمية القيم التي تحسن من طبيعة العلاقة بين الانسان وبيئته والتحسيس بمدى الترابط القائم بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مضيفة أن نادي البيئة يروم رفع مستوى الوعي بالإشكاليات البيئية المحلية والاسهام في ايجاد حلول مناسبة كفيلة يتجاوز التحديات والاكراهات المطروحة في هذا المجال.
وبخصوص ابعاد التربية البيئية، فأبرزت انها ترتكز على ثلاثة ابعاد تهم البيئي والتربوي البيداغوجي حيث "تقوم الاستراتيجية المتبعة في التربية البيئية على مقاربة بيداغوجية تمكن من اكتساب القدرة على تحديد وفهم الاشكالية عن طريق جمع المعلومات وتحليل الوضعية مع ابراز ودراسة مختلف جوانبها وارتباطاتها والبحث وبلورة الحلول الممكنة وعرض النتائج"، مشيرة الى ان التربية البيئية تعتبر وسيلة تساعد على اكتساب المعارف العلمية والتقنية والسلوكات الضرورية للمشاركة لشكل فعال في المحافظة على البيئة من اجل مواجهة المشاكل ذات الصلة ( تدهور الغطاء النباتي والغابوي والتصحر والتغيرات المناخية وانجراف التربة وندرة الموارد المائية) عبر اخبار وتوعية كافة المعنيين بأهمية العلاقة الموجودة بين الانسان والمجال الطبيعي.
وبعد ان اكدت ان تنظيم هذا اللقاء التحسيسي يعكس افتاح المؤسسة على محيطها الخارجي وتفعيلها للمقاربة البيئية من خلال تحسيس الناشئة بأهمية الحفاظ على البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي لديهم، قالت يوسفي ان هذه الورشات التحسيسية تمحورت مواضيعها حول أهمية الحفاظ على البيئة، علاقة البيئة النظيفة بصحة الانسان وتدبير النفايات المنزلية.
وأكد المشاركون في هذه الورشات التحسيسية، التي عرفت عرض فيلم وثائقي حول البيئة وتنظيم امسية فنية تربوية، على ضرورة التركيز على مثل هذه المبادرات التي تعتبر ذات أهمية لما تعاني منه النظم الايكولوجية من مخاطر بفعل عدة عوامل بشرية .
كاميرا جديد انفو حضرت مختلف ورشات وفقرات هذا اليوم البيئي التربوي وانجزت الربورطاج التالي :