جديد انفو - متابعة
استضافت مؤسسة الأمين للتنمية الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي، ورشة عمل دولية عن المنظومة الدولية للعمل الإنساني أيام 16 و 17 نونبر 2016 برحاب فندق Golden Tulipe بالدار البيضاء، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة الطبية الدولية IMC، وبتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي OIC ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA بجنيف التابع للأمم المتحدة.
وتندرج هذه الورشة ضمن مشروع "نحو بناء استجابة أفضل" BBR، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، والجهات الفاعلة الأخرى في المجال الإنساني، من أجل تأهيلها للمشاركة في نظام تنسيق العمل الإنساني الدولي.

وقد افتتحت هذه الورشة الدولية الهامة بكلمة رئيس مؤسسة الأمين للتنمية السيد: عمر عمري، مرحبا فيها بالوفود المشاركة ومتمنيا لهم مقاما طيبا، وشاكرا لهم تلبيتهم لدعوة المؤسسة، و ثمن رغبتهم في تطوير آليات اشتغال منظماتهم، واهتمامهم بتكوين الأطر الإنسانية المتخصصة، آملا أن تحقق الورشة التدريبية أهدافها، وتفتح مجالا لعمليات المضاعفة، ضمن برامج ومشاريع المنظمات، لتكوين فرق قادرة على استيعاب الطوارئ، وتوجيه الجهود وتوحيدها لتجاوز الأزمات. وتناول الكلمة الدكتور عمر طه، مدير المشروع، الذي شكر المؤسسة على الاستضافة، وعلى الجهود التي قامت بها من أجل إنجاح تنظيم هذه الورشة، وبعدها أوضح أهدافها الأساسية، وركز الدكتور رامي محمد إنشاصي على ضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في تدبير القضايا الإنسانية، والمسار الذي اختارته منظمة التعاون الإسلامي، حينما أنشأت إدارة للشؤون الإنسانية، وأحدثت إطارا قانونيا وبنية أساسية للتدبير التشاركي للقضايا الإنسانية، من خلال حصول المنظمات على الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وقد كانت مؤسسة الأمين للتنمية من أولى المنظمات التي حصلت عليها، خلال الاجتماع 41 لمجلس وزراء الخارجية المنعقد بكوناكري بغينيا سنة 2013. وقد تبنت المنظمة عقد ورش تدريبية مع عدد من شركائها الدوليين، وتعتبر هذه الورشة أهم الورش التي تم الاتفاق عليها.

وأشار السيد: Doug Stropes من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للعلاقات المتميزة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وأن هذا التنسيق لإنجاز هذه الورشة جاء بناء على الطلب المتزايد لمنظمات المجتمع المدني للاستفادة من مثل هذه الورشات التدريبية.
وقد تناولت الورشة بالأساس الاستجابة الإنسانية، والنظام الدولي للعمل الإنساني من وجهة نظر المتضررين من الكوارث، ومبادئ الشراكة، والإصلاح في مجال العمل الإنساني، والأجندة التحويلية، ومعرفة النظام الدولي للعمل الإنساني على المستوى العالمي، والتنسيق العنقودي، وآليات تمويل العمل الإنساني، وكيفية الانخراط في المنظومة الإنسانية الدولية، بهدف الحصول على المنح والتمويلات الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث. وقد أطر هذه الورشة المتميزة عدد من الخبراء الدوليين خاصة الدكتور: عمر طه، مدير المشروع بالهيئة الطبية الدولية، والدكتور: مصطفى عثمان خبير في الإغاثة والطوارئ، وأستاذ بجامعة برمنغام في بريطانيا، والسيدة: أمال سعد، من مكتب OCHA التابع للأمم المتحدة. وحضر أشغالها شخصيات وازنة من منظمة التعاون الإسلامي، خاصة الدكتور رامي محمد إنشاصي من إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة، مسؤول ملف المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، ومسؤول برامج الإغاثة والطوارئ.والسيد: Doug Stropes من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسيدة: صافيو خالد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أكدت المنظمات والمؤسسات الإنسانية الحاضرة والمنتمية لدول المغرب الكبير : المملكة المغربية، الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا، على غنى وثراء المضامين والمفاهيم التي تم تداولها خلال أشغال الورشة، وثمنت الجهود التي بذلتها مؤسسة الأمين للتنمية لإنجاحها.
وفي تصريح لقسم الشؤون الإعلامية بالمؤسسة، أشاد الخبير الدولي السيد: مصطفى عثمان، بالمجهودات التي قامت بها المؤسسة لاستضافة هذه الورشة، واهتمامها الكبير بالفرد العامل في العمل الإنساني، حيث أولت اهتماما بالغا بهذه الورشة التدريبية، التي نظمت لفائدة العاملين في المجال الإنساني بشمال افريقيا، واهتمت بكيفية انخراط المنظمات في منظومة العمل الإنساني الدولي وفهمها، لتتمكن من أداء عملها وفق المعايير الدولية.
وعلى هامش أشغال الورشة أجرت مؤسسة الأمين للتنمية عدة مباحثات ومشاورات مع المنظمات الإنسانية الحاضرة حول القضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضايا الإنسانية الأفريقية ذات الأولوية.
وفي ختام الورشة قدمت المؤسسة شهادات شكر للجهات الداعمة على منح هذه الفرصة لتنمية قدرات المنظمات الإنسانية في شمال أفريقيا.








المصدر: قسم الشؤون الإعلامية لمؤسسة الأمين للتنمية المملكة المغربية.