زايد جرو – جديد انفو / متابعة
الجنوب الشرقي عرف قفزة نوعية منذ تحولات المشهد الإعلامي بالمغرب الذي تحول به اهتمام القراء من التتبع الحرفي الخطي إلى التتبع البصري على شاشات إلكترونية متنوعة أحجامها بعد الثورات التكنولوجيا على مستوى التواصل الإعلامي، هذه القفزة النوعية والمميزة سهلت عملية إيصال أخبار المغرب العميق بسهولة لكل القراء.
الثورة الإلكترونية مكنت عددا من المراسلين الصحفيين من تتبع أحداث المناطق النائية وأنجبت مهتمين بالحقل الإعلامي رغم الاختلاف في الكتابة وطريق المعالجة والخط التحريري لكل مهتم، ومن المراسلين الصحفيين الذين أنجبهم المغرب العميق النائي العصامي محمد آيت حساين المزداد سنة 1987 والذي ينحدر من دوار تيمارغين جماعة تزارين والذي فقد اباه رحمة الله عليه سنة 2013 يظل يتعب ويَجُبّ الصخر ويكد بمجهود شخصي وبتكوين ذاتي، متنقلا بين تنغير وبومالن وزاكورة وقلعة مكونة وورزازات وتزارين والنيف وصاغرو والرشيدية وارفود وبين الجمعيات والإدارات من أجل البحث عن المعلومة وتوزيعها بين عدد كبير من المواقع بعزيمة لا تفتر، وبجهد وكد وعمل دءوب متواصل من أجل ان يكون في موقع الحدث.
محمد ايت حساين مازال طريا وشابا يطور نفسه يوما بعد يوم كتابة واهتماما وقد اعتمدت أخباره وكالات رسمية لصحة ما ينقل من أحداث وما ينبشه من أخبار وما يقتلعه من تحت الأحجار من أسرار وما يزود به المتتبعين من غيابة وغياهب الآبار من نفائس، ويرسلها مباشرة لمسؤولين كبار على هواتفهم من أجل تسريع الإصلاح، وهو معطل يعاني كباقي المعطلين من قلة ذات اليد، ورغم ذلك فهو لا يبخل بالمعلومة ولا يكل، بوجه ضحوك ،كثير التنكيت وقد لا يعيره الكثير من الناس الذين يجهلون جهده وقيمته اهتماما لكنه ذو وزن كبير بالأخبار التي ينقلها لكل المواقع كل يوم حيث لا يجف قلمه أبدا ،وهو من خيرة المراسلين الصحفيين الذين سادوا بأخلاقهم وقيمهم العالية المتأصلة وبهذه الصفات قد يكرهه البعض غيرة وربما حقدا ولن يزيده ذلك إلا علوا ....اللهم كثّر من حساده ليزداد رفعة وتحية عالية لمراسلنا محمد اين حساين.