زايد جرو – جديد انفو / متابعة

البرد يجتاح معظم المناطق الجبلية وتزداد معاناة الساكنة التي تسكن المناطق الوعرة ،بل تقسو  الحياة على الرحل الذين  يتخذون الخيام مسكنا ، فلا أفرشة قوية تقيهم من برد الأرض ولا أغطية تقيهم من صقيع السماء غير رحمة الله ،ماشيتهم تصيح بجانبهم والأطفال بسعالهم الديكي منزعجون ،ولا حطب للتدفئة، ولا أكل مقو  ليلا غير "الحريرة " الويل من كل الجوانب ، وإيمانهم بالله قوي ودرجة الوطنية فيهم عالية جدا، وحسب تصريح اجعو ميمونة الأم الرحالة تقول " ولا مساعدة ولا أي شيء غير ما نحتناه بتخبشيننغ" بمعنى إلا ما نحتوه بالأظافر ،وحسب ممثل الرحل سابقا السيد  محمد زروال يقول: إنهم يعانون طول السنة بدون مساعدة ولا إعانات" هي حالة  الرحل في كل الفصول الشمس الحارقة صيفا ،والبرد اللاسع شتاء وتقلبات الأحوال الجوية ترافقهم، وتستمر الحياة تبيع لهم العيش بالميزان. تعبوا من الانتظار ولا شيء تغير لا يعرفون لا برلمان ولا برلمانيات ولا نقابات ولا جمعيات ولا أحزاب ولا تحولات سياسية أو سياسوية ولا تشكيل الحكومات ولا التحالفات ولا لبلوكاج ولا االتماسيح ولا العفاريت ولا الكاط كاطات ولا المقالع ولا أعالي البحار ولا الخطب البتراء ولا التمسح بالنعال ...ما ينتظرونه هو رحمة  الله الواسعة وعطف جلالة الملك.

كاميرا جديد انفو زارت  بعض الخيام ليلا البارحة الثلاثاء17 يناير 2017  ونقلت لكم هذه المشاهد  من وسط خيام الرحل في الطريق الرابط بين الرشيدية  وكولمية تحت قدم الجبل... هي صور  ومشاهد حقيقية  عجزت الحروف عن ترجمة دلالتها النفسية ومعانيها الجريحة.