جديد انفو - متابعة

أحالت الشرطة القضائية للرشيدية، شابا على وكيل الملك بالمحكمة بالمدينة، بجنحة الابتزاز الجنسي وحيازة صور وأشرطة خليعة، أوقف بعد أن ابتز أم قاصر في مبلغ 15 ألف درهم، مقابل عدم نشر صور وأشرطة فيديو خليعة لابنتها على الانترنت.
 
وحسب مصادر يومية «الصباح» التي اوردت الخبر، فإن المتهم (24 سنة)، كان على علاقة غير شرعية بالقاصر (15 سنة)، وبعد رحيله إلى مكناس، ظل يتواصل معها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يغرر بها بإقناعها بإرسال صور وأشرطة فيديو تظهر فيها في أوضاع جنسية مثيرة، فاستغل الأمر لابتزاز عائلتها.
 
وجاء اعتقال المتهم، بعد أن تقدمت أم القاصر بشكاية إلى مصلحة الشرطة القضائية للرشيدية، تفيد فيها أنها تلقت اتصالا من مجهول، ادعى أن بحوزته صورا وأشرطة فيديو فاضحة لابنتها، وطالبها بإرسال 15 ألف درهم له عبر وكالة لنقل الأموال، مقابل عدم نشرها على الأنترنت.
 
وبناء على الشكاية، تدخلت فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالرشيدية، وطلبت من أم القاصر الاتصال بالمتهم من أجل تحديد هويته ومكان وجوده، وهي العملية التي أتت أكلها بالاعتماد على وسائل متطورة، إذ تم التعرف على الضحية الذي تبين أنه يقطن بمكناس.
 
وكلفت فرقة أمنية بالانتقال إلى مكناس والإسراع باعتقال المتهم، تفاديا لتنفيذ وعيده ونشر صور وأشرطة فيديو القاصر على الأنترنت، وظلت العناصر الأمنية بالعاصمة الإسماعيلية لمدة يومين، تم خلالها نصب كمين للمتهم، إذ اتصل به شرطي وأوهمه أن أم القاصر أرسلته لتسليمه المبلغ المالي الذي طالب به، محددا معه موعدا بمقهى بالمدينة، فوقع المتهم في الفخ، وتم اعتقاله.
 
وأخضعت عناصر الشرطة المتهم لتفتيش أولي، تم خلاله حجز هاتفه المحمول وأثناء الاطلاع على محتوياته، تبين أن بها صورا فاضحة وأشرطة «إيروتيكية» للقاصر، فأكد المتهم أنها أرسلتها له طواعية. ونقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية للرشيدية، وبتعليمات من النيابة العلامة وضع تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، اعترف فيه أنه تعرف على القاصر منذ أن كان يقيم بالرشيدية، ونسج معها علاقة غير شرعية لفترة طويلة مارسا فيها الجنس، وبعد استقراره بمكناس رفقة عائلته، ظل على تواصل معها، عبر غرف الدردشة و»وتساب»، فغرر بها في مناسبات عديدة لتصوير نفسها عارية وإرسال الصور والفيديو له. وأكد المتهم أنه بعد انقطاعه عن الدراسة ومعاناته مع البطالة، قرر استغلال الصور الفاضحة، عبر ابتزاز عائلة القاصر لأنها ثرية ومحافظة، لترضخ لابتزازه خوفا على سمعتها وشرف ابنتها، فاتصل بوالدتها طالبا منها 15 ألف درهم، لكن خطته باءت بالفشل، بسبب حنكة العناصر الأمنية بالرشيدية التي أوقعته في ظرف وجيز.