زايد جرو – جديد انفو / متابعة

انتهى مهرجان مرزوكة للموسيقى العالمية في دورته الخامسة بالسب والضرب واللكم والشتم  ،والكلام الساقط، وبخصام  ما بعده صلح، وبجراح لا يندمل إلا بعد مرور الأزمان، وسط ناقلة الإعلاميين تبادل بين كراسيها الركاب  وعلى مرأى  من العامة والخاصة، من الكلام ما  يفتق السمع وما يندى له الجبين، وهو ما أساء للمهرجان وأساء للمنطقة التي لا تعرف التنابذ إلا لماما ، ولم يكن  الخصام من شيمها ذات يوم حول المصالح العامة إلا في النذر القليل.

الإعلاميون بالجنوب الشرقي والذين أبعدتهم إدارة المهرجان باحترافية عالية ، يا ما اجتمعوا في مهرجانات عديدة واحتفالات رسمية ، وغير رسمية، ولم يكن  جامع لمتهم غير التعاون والتراحم  من أجل الرفع من قيمة الحدث، وإعلاء شأن همم الرجال، وتسويق المنتوجات المجالية والمشغولات اليدوية الواحية  باحترافية عالية ، عمادها الصدق في نقل الخبر وبلغة رزينة ورصينة.

بعد مهزلة كتابة مقالات صحفية ركيكة وسخيفة تغطية للمهرجان فيها خلط بين التذكير والتأنيث، وخلط بين الضاد والظاء، وبين الجمع في الفعل والاسم، وبعد الاعتداء الشنيع على اللغة، جاء دور الاعتداءات والرجم المتبادل بين المنظمين والصحفيين حسب بعض ما نشرته بعض المواقع  الالكترونية التي شاركت في تغطية المهرجان لتنتهي القضية  في الكوميسارية والمستشفى  وتحرير المحاضر .

تبادل المحررون والمنظمون  التهم، ولم يرق  الحال  لا الشاهد ولا الغائب، وذاك كله عيب، والخاسر الأكبر طبعا هي مرزوكة وسمعتها، ونتساءل هل حقق المهرجان بعضا من أهدافه؟ وهل روج المحررون بكتاباتهم  ومقالاتهم  للمنطقة كما كان منتظرا من المتتبعين والمنظمين؟  وهل السب والشتم المتبادل  بين الرجال والنساء بشكل فاضح من  شيم أبناء المنطقة الذين عرف عنهم حسن الاستقبال والسلم والسلام من زمان ؟ هي أسئلة  مطروحة ومفتوحة وعريضة والجميع مسؤول في  الإجابة عنها، طبعا لتجنب الكوارث البشرية ولو جزئيا في دورات لاحقة .

انتهى المهرجان ورحل المدونون بلغتهم ربما دون رجعة ولا عودة ، وبقيت الإساءة عالقة  ومحفورة وموشومة بالمكان، ونستنكر بدورنا الإساءة التي مست الجنوب الشرقي من سلوكيات طائشة خدشت الحياء  العام ،ونقول  للمنظمين ختاما  إن ما وقع وبعض ما كُتب فيه خدش للغة ولم يكن في مستوى التطلع و فيه مس جريح بأخلاق المنطقة ولا يشرف إعلامها وأعلامها بفتح الميمين، وتسويق بخس لسحر وجمالية وهدوء مرزوكة. 

وجدير بالذكر ان مركز جهة درعة تافيلالت للإعلام أصدر في وقت سابق بلاغا أعلن من خلاله " استياءه من الطريقة الهاوية التي دبر بها الشق الإعلامي لمهرجان مرزوكة الدولي لموسيقى العالم منذ ولادته في حضن المنطقة، وعن النظرة الدونية لمنظميه تجاه المنابر الإعلامية الجهوية بدرعه تافيلالت"، واستنكر “عدم تلقي أي منبر إعلامي بجهة درعة تافيلالت أية دعوة للتغطية من طرف إدارة المهرجان الذي ينظم بمركز مرزوكة التابعة إداريا لإقليم الرشيدية والذي تجاوزت ميزانية تنظيمه الثلاثمائة مليون سنتيم اذ عمدت إلى استقطاب المنابر الوطنية والدولية وغيبت عن قصد المنابر الجهوية بدرعه تافيلالت ".