ينتظر أن يتم تقديم ثلاثة نشطاء من حركة «إيميضر على درب 96» أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بورزازات يوم 10 أبريل الجاري، بعدما اعتقلوا يوم فاتح مارس الماضي من طرف قائد قيادة «تودغى» مرفوقا بعناصر من الدرك والقوات المساعدة، إذ أوقفت سيارة الدرك – يقول بلاغ صادر عن الحركة - السيارة التي تقل النشطاء وأمهاتهم وهم في الطريق نحو المعتصم بجبل «ألبان»، كما تعرضوا لتدخل عنيف تسبب لهم في رضوض وإصابات مختلفة، كما تعرضت النوافذ الجانبية للسيارة للكسر».

وتوبع النشطاء الثلاثة وهم عمر موجان و إبراهيم الحمداوي وعبد الصمد مدري بتسع تهم هي تكوين عصابة إجرامية، واقتحام منجم إميضر ليلا، وسرقة معدن الفضة من منجم إميضر ليلا و ترويجه، والتجمهر بدون ترخيص، قطع الطريق العمومية، وعرقلة مشاريع تنموية بالمنطقة، والتحريض على الانقطاع عن الدراسة، والضرب والجرح العمدين، وعدم الامتثال لدورية الدرك الملكي.

وحسب المعطيات التي أوردتها مصادر «المساء» فبعدما قضى النشطاء المعتقلون قرابة 13 ساعة تحت تدابير الحراسة النظرية، تمت إحالتهم على نائبة الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية لورزازات التي عرضت الملف على رئيس المحكمة، ليتم تقديم المعتقلين وانطلاق الجلسة الابتدائية يوم الاثنين 3 مارس الماضي، التي تم تأجيلها أربع مرات إلى غاية يوم 24 مارس الماضي، إذ حكم بستة أشهر نافدة في حق كل من عمر موجان وإبراهيم الحمداوي، وبسنة نافذة في حق التلميذ عبد الصمد مدري، من أجل عرقلة حرية العمل، المساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها، وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، ثم العصيان من طرف أكثر من شخص، بالإضافة إلى كون عبد الصمد مدري متهما بالضرب والجرح العمدين بواسطة السلاح الأبيض.

وكان البلاغ الصادر عن الحركة -الذي وصف التهم بكونها مفبركة وتستهدف نشطاء الحركة عقابا لهم على إصرارهم على ضمان حقوق السكان في مواجهة الشركة المستغلة للمنجم»- تحدث عن «اعتقال النشطاء الثلاثة بشكل تعسفي بعد إخراجهم من السيارة أمام أنظار أمهاتهم، باستعمال غاز «الكروموجين» وانهالوا عليهم بعدها بالضرب والركل والرفس، ولم يستثني هذا القمع النساء إذ تعرضن للضرب، مما تسبب في تعرض إحداهن لحالة إغماء، وأصيبت أخت أحد المعتقلين الثلاثة بكسر في يدها، فضلا عن تهديدهن بالمسدس الوظيفي من طرف دركي.

ويتعلق الامر ب :

* عمر موجان

ولد بدوار أنونيزم سنة 1989 وفيه تابع دراسته الابتدائية، مستوى باكالوريا في شعبة العلوم الفيزئائية بمدينة تنغير  سنة 2009 ثم حصل على دبلوم الكهرباء الصناعية بالرشدية سنة 2012.

بعد اندلاع الاحتجاجات بجماعة إميضر صيف 2011، اختير عمر موجان و آخرون كلجنة حوار حركة -على درب 96- لتمثيل الساكنة في الحوار للدفاع عن الملف الحقوقي، وحضر في جميع الحوارات (16 جولة) و اللقاءات مع مسؤولي مناجم و السلطات المحلية و غيرهم من الأطراف المعنية.

12 غشت 2011 : تعرض هو و مجموعة من زملائه لهجوم عنيف بالسلاح الأبيض في محاولة تصفية جسدية من طرف عصابة إجرامية يترأسها النائب الأول لرئيس المجلس القروي لجماعة إميضر.
25 غشت 2011 : مع الاستغلال العشوائي لمياه " تيدسى" بإميضر من طرف الشركة مند سنة 2004 و بدون ترخيص مند 2009، اضطرت الساكنة إلى منعها من استئناف استغلال المياه يوم 23 غشت 2011 بعدما راسلوا الجهات المعنية و لم تحرك ساكنا. في يوم 25 رفعت الشركة شكاية ضد لجنة الحوار بمن فيهم ع.موجان في اسم " فريد حمداوي "- رئيس قسم الموارد البشرية بالشركة، من اجل إلحاق خسائر مادية بشركة معادن إميضر.
16 دجنبر 2011: بعد احتجاج الساكنة ضد عملية ترامي شركة "سيفامين" المناولة على بقعة أرضية تابعة للأراضي السلالية للجماعة، ووجه عدد من المناضلين من بينهم عمر موجان بشكاية في اسم "فريد حمداوي" من اجل عرقلة حرية شركة معادن إميضر.

ابراهيم الحمداوي:

مناضل حركة على درب 96، ولد بدوار أنونيزم سنة 1989 وتابع دراسته الابتدائية هناك، ثم الدراسات الإعدادية بدوار إميضر، ونال شهادة الباكلوريا في شعبة التكنولوجيا سنة 2008 بمدينة ورزازات حيث تابع دراسته الثانوية، وفي سنة 2011 حصل على دبلوم تقني متخصص في الكهرباء الميكانيكية و الأنظمة التلقائية بمدينة أكادير.
2012: تعرض إبراهيم الحمداوي رفقة أحد زملائه لمحاولة تصفية جسدية بمدينة بومالن من طرف نفس العصابة الإجرامية التي نفدت عملية الاعتداء الوحشي في حق المناضلين يوم 12 غشت 2011.
20 شتنبر 2011 : تم اعتقاله تعسفيا رفقة أربعة مناضلين بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 10 و تحويلهم نحو مركز الدرك الملكي بإميضر، وتم إطلاق سراحهم بعد أن حشدت الآلاف من الساكنة في مسيرة استنكارية تنديدية.

4 يونيو 2013: تم اعتقاله بعد توقيف السيارة التي كان يقودها من طرف رئيس مركز الدرك الملكي الذي استعمل سيارته الخاصة لمحاصرته بالطريق الثانوية الرابطة بين الوطنية رقم 10 و دوار أنونيزم ، و أطلق سراحه مباشرة أثناء قيام الساكنة بمظاهرة حاشدة في اتجاه مدينة تنغير، و سجلت في حقه غرامة مالية تناهز 2500 درهم(مخالفات لا أساس لها من الصحة) .
عبد الصمد مدري: 

ولد بدوار ايت إبراهيم سنة 1993 وتابع دراسته هناك للمستويين الابتدائي و الإعدادي، وكان يتابع الدراسة بثانوية صلاح الدين الأيوبي بمدينة تنغير، مستوى أولى باكالوريا شعبة العلوم التجريبية للسنة الدراسية 2013- 2014، حتى تم اعتقاله.
14 غشت 2013: رفع مجموعة من الأشخاص ذوو مصالح شخصية مشتركة مع الشركة المعدنية شكاية كيدية ضد مجموعة من المناضلين من بينهم ع.الصّمد من أجل تكوين عصابة إجرامية، الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، التحريض على التجمهر بجبل "ألبان" بدون ترخيص، و إلحاق خسائر مادية بمنقول الغير وكعادتها، فإن السلطات المحلية تمارس الحياد السّلبي في مثل هده الملفات.





المصدر: المساء + حركة «إيميضر على درب 96»