زايد جرو + سعيد وعشى – الريصاني / جديد انفو

افتتحت الدورة الثالثة والعشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون  بمدينة الريصاني يوم الجمعة  5 ماي 2017   ابتداء من الساعة السادسة مساء  تحت شعار تحت شعار" فْراجتو فكلامو".

اللقاء حضره الكاتب العام لعمالة إقليم الرشيدية، ونائب عن رئيس مجلس الجهة والمدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال ،ورؤساء الجماعات الترابية، والسلطات المحلية، والمنتخبون والأمن والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية وفنانون وأساتذة ورؤساء جمعيات وعدد كبير من الإعلاميين والمتفرجين ...

وفي كلمة للمدير الجهوي نيابة عن وزير الثقافة قال " أقدم لكم اعتذار وزير الثقافة عن عدم حضوره في الملتقى، لانشغالاته متمنيا التوفيق لأشغال الملتقى" وأضاف : "ملتقى سجلماسة  هو مناسبة للتعريف بفن الملحون، ورد الاعتبار له لتلقينه للجيل الجديد...واللقاء يتيح إمكانية ربط الأجيال بأرض الملحون تافيلالت بمشاركة العديد من الفرق حيث سيعرف الملتقى مشاركة( 11) جوقا من التراب الوطني "

وفي كلمة للكاتب العام لعمالة إقليم الرشيدية قال : " الملتقى يدخل في إطار استراتيجية وزارة الثقافة من أجل الهوية الوطنية، باعتبار الملحون موروثا ثقافيا متجذرا في الثقافة المغربية من  أرض تافيلالت مهد الدولة العلوية الشريفة ...وأشكر وزارة الثقافة على تنظيمها اللقاء الذي يعتبر محجا لكل الفنانين لتجديد هذا اللون الثقافي المتميز..."و"اللقاء  مناسبة للاحتفاء برواده لمواصلة العطاء لتشجيع السياحة واستقطاب السياح من داخل الوطن وخارجه، ومن واجبنا التفكير في فن الملحون من أجل تطويره وصيانته."

وفي كلمة لغتها شاعرية لِ عبد الله صغيري نيابة عن رئيس مجلس الجهة قال : "في هذا السمر الندي نحن كلنا فرح وسرور وسعد وبشر بتافيلالت مهد الدولة العلوية .." وأضاف " نلتقي على مائدة الملحون وعذب الشجون بما استجابة ثرية لأحوال الوجد الإنساني، والملحون تربطه بالجهة علاقة المولد والنشأة، وعلاقة الإمداد والامتداد، وهذه الجهة هي جهة العلم والتراث والثقافة والفن والحضارة، جهة التاريخ والحاضر والمستقبل ..والثقافة إطار عيش ويجب أن ننقل هذا الإرث للآخر، ومجلس الجهة مستعد للشراكة مع  المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة لإعلاء الشأن الثقافي بالجهة"

وفي كلمة  الأستاذ عبد الصادق سالم  المهتم بتراث المنطقة قال :" لحظة الملحون والتكريمات هي لحظة حميمية، وفكرة التكريم هي لحظة اعتراف ، نلتئم فيها جميعا" كما  نبش الأستاذ سالم  في تسمية الملحون العريقة  فقدمها للحضور حيث كان يعرف قديما بفن " لكريحة"  بثلاث نقط فوق حرف "الكاف " كما ذكر بعض أعلامه الكبار أمثال عبد الله ساسي المزداد سنة 1949  بقصر قصبة " كي غلان " بالريصاني والذي كان والده إماما وتعلم منه فن الملحون نظما وإنشادا ،كما قدم ورقة تعريفية عن المكرم الثاني مولاي التهامي ابو زهرة من أعلام الملحون أيضا ،المزداد  بقصبة هدراش بمكناس من أصول فيلالية وهو المعروف والمميز بفن " السارب " و"القياسات "  .

وفي نهاية الافتتاح تم تتويج وتكريم العلمين عبد الله ساسي، ومولاي التهامي ابو زهرة بشواهد تقديرية اعترافا لعطاءاتهما في فن الملحون.

كما عرف اللقاء أمسية ملحونية تحت أسوار قصر" أبوعام " وهي الساحة الإرث العريق بمدينة الريصاني، التي بها كان يتم استقبال السلاطين العلوييين  بافتخار وبحرارة وإخلاص وصدقأمين دفين للوطنية المغربية  ،الأمسية الفنية كانت من إنشاد جوق سجلماسة لفن الملحون برئاسة عبد العالي بريكي ،وجوق الجمعية الرودانية لهواة الملحون برئاسة اسماعيل اسقرو تارودانت ،وجوف الفديرالية المغربية لرجالات الملحون برئاسة فؤاد عامري فاس مكناس وقد حج للمكان عدد كبير من عاشقي فن الملحون بتافيلالت العامرة .

وعلى هامش اللقاء نظمت جمعية أصدقاء ملتقى سجلماسة للملحون أجنحة بها مشغولات يدوية أثرية وكتب نادرة ودواوين وأبحاث ودراسات في فن الملحون ومطبوعات ومنشورات، كما تضمنت  صورا لأعلام وفنانين  وقصور وقصبات وبعض المعالم الأثرية بالمنطقة وجناح خاص للمنتوجات الرخامية ...ولنا عودة  لأنشطة الجمعية  لاحقا في  تصريح خاص للجريدة مع رئيسها السيد محمد علوي بن الشاد .

واليكم بقية فقرات الإفتتاح بالفيديو والصور :