زايد جرو - جديد انفو / متابعة

مهرجان الورود في دوراته السابقة، انتقل من الموسم العادي التقليدي إلى الاحترافية بميزانية تشرف المنطقة وبرؤى إبداعية استطاعت نقل الحدث من الانغلاق للانفتاح، بتشارك بين فعاليات مختلفة وكانت وسائل الإعلام بكل أطيافها حاضرة بتشجيع من المسؤولين بالإقليم، بمتابعتهم اليومية للحدث وبآذانهم الصاغية لكل المشتغلين في الحقل الإعلامي وبمكالمات متتابعة  لا تنقطع  تقديرا لعملهم  باعتبارهم الفاعلين المروجين للحدث.

مهرجان الورود يتراجع سنة بعد سنة رؤية وتنظيما، والحاضرون للدورتين السابقتين يدركون أن هناك خللا ما بلغة ما، الإعلاميون يحضرون منذ الافتتاح، يدونون، يصورون، يتابعون يتزاحمون من كل الجهات  لإعطاء قيمة للحدث، ويلتقطون الصور، ويجرون الاستجوابات من اجل إيصالها للعالم، ويكفي وضع مهرجان الورود على محرك البحث " كوكل "او اسم قلعة مكونة، وسيعثر الباحث على كل شيء حتى الإشباع، وذاك طبعا  تشريف وتسويق وترويج للجانب الثقافي والتراثي والعمل الجمعوي ومختلف الأنشطة بالمنطقة  .

هذه السنة في الدورة( 55 ) حج كالعادة عدد من الإعلاميين رغم قلتهم مقارنة مع ما سبق، بعدما أدركوا أن هذه الدورة ستكون أقل لأسباب منها قلة الترويج الإعلامي، وضعف الوصلات الإشهارية، وعدم عقد دورات بزمن بعيد قبل الموعد من أجل التقويم والتقييم، وحسب اتصال هاتفي ببعض الإعلاميين الحاضرين في هذه الدورة قبل الافتتاح وبعده، صرحوا للجريدة أن الذين تحملوا مسؤولية الإعلام هذه الدورة  بخسوا وقللوا من عمل الإعلاميين الذي عبأوا استمارة الحضور، فمنذ اليوم الأول، استقبال بارد، وتم نقلهم لمكان بعيد، ليتم نقلهم في نفس الليلة لمكان آخر، عشاؤهم من نفقاتهم، وتعبوا حتى وقت متأخر من الليل في التصوير، وباتوا في مكان كله زحمة، يشم بعضهم بعضا، فقرروا العودة دون إتمام فعاليات المهرجان، وفي تصريح مدير تنغير انفو للجريدة قال :"اعتبر عدد من ممثلي منابر اعلامية محلية و جهوية الطريقة التي تعاملت بها ادارة المهرجان معهم بالكارثية، إذ تم تهميشهم و احتقارهم من خلال تغطية فعاليات مهرجان الورود في نسخته (55 ) الذي ينظم في هذه الفترة بقلعة مكونة".

وأضاف " فبالرغم من حضورنا  للتغطية الصحفية لفعاليات مهرجان الورود بناء على طلب في الموضوع، فقد اعترت العملية جملة من النواقص (بشأن توفير أماكن لإيواء الإعلاميين و التغدية وووو) ، فلم تستطع الإدارة الالتزام بتوفير ادنى شروط الراحة للإعلاميين على عكس دورات سابقة."

وقد شابت  مغالطات  في التصريحات بانتحال الصفات فمدير المهرجان والدورة هو رئيس مجموعة الوردة، لا الملكف بالإعلام، بل هناك من انتحل صفة صحفي بالقناة الأمازيغية  في حسابه على الفيس وهي براء منه، ولا علاقة له بها  لا من قريب ولا من بعيد، ويجب على المسؤولين  المحليين والجهويين إن كانت لهم نية الإعلاء من المهرجان، ومن التراث المادي واللامادي للمنطقة  أن يراقبوا عن كثب ما يجري في كواليس الإعلام  تجنبا لفوضى التسيير ومراقبة ما يتم منحه كتعويض لتنقل الإعلاميين، فقد تُقدم لهم  تعويضات بخسة عن التنقل  بين 200 درهم وثلاث مائة درهم اوفوقها بقليل وليست هي المصرح بها على الأوراق للمسؤولين الجماعيين حسب ما يروج، ولا يمكن بهذه الطريقة أن يسير العمل نحو الأمام .

الإعلاميون الحاضرون يوجهون رسائل لوالي الجهة وعامل إقليم تنغير مضمونها : أن ما حدث وما يحدث في الشق الإعلامي لا يسير على ما يرام، وإذا روج الإعلاميون ما لا يليق عن المهرجان  فذاك  خسارة للجهة ككل، وبخس وتبخيس للمجهودات التي تُبذل وللميزانية التي تنفق،  والأفضل والأحسن معالجة الأمور في حينها  قبل التعقد والتعقيد.وقبل انسجاب الاعلام من التظاهرة حاليا ومستقبلا.