زايد جرو – تنغير/ جديد أنفو
العابر لمركز ألنيف بإقليم تنغير راجلا أو راكبا في هذه الأيام يتوقف نظره عند تجمع كبير للنساء بباب بريد المغرب الذي يعرف ازدحاما كبيرا، يصعب معه قضاء الحاجة الإدارية بسهولة، وقد كتب العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي المحلي حول هذا المشكل لكن التسويف يبقى مستمرا بانتظار الذي قد لا يأتي.
فحاجات الناس في معظم مناطق الجنوب الشرقي تُقضى بالنسيان دون مراعاة الضرر المعنوي الذي لحق الساكنة عبر تاريخ ممتد وطويل ، ولم يكتب الله لهذه المعاناة أن تخف في يوم من الأيام أما الحديث عن انتهائها فذاك ضرب من المحال.
في زيارة لجديد أنفو لمركز ألنيف يوم 09/04/2014 على الساعة (12) زوالا تقريبا عاينت الجريدة المشهد عن كثب وهي صورة لا تقل حجما عن صورة البريد في تغزوت نيت عطا وتنغير، حيث يتكرر المشهد في يوم السوق الأسبوعي أو حين استخلاص الفواتير أو حين يحل موعد الاستفادة من برنامج تيسير.
الساكنة تعاني والموظفون يعانون والمعاناة تعاني، ولا حول ولا قوة إلا بالله... تضخم حجم المطالب وهزل حجم الاستجابة وتبقى المعاناة مستمرة في الصيف والشتاء والربيع وحتى في فصل الخريف .